كشفت صحيفة “العرب” اللندنية عن تعزيز روسيا وجودها العسكري في الصحراء الليبية عبر تطوير قاعدة معطن السارة، الواقعة قرب الحدود مع تشاد، والتي باتت تشكل هدفًا استراتيجيًا لموسكو بعد انسحاب القوات الفرنسية والأمريكية من المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن القاعدة أصبحت جزءًا من شبكة قواعد عسكرية ليبية تستضيف الأنشطة الروسية ونقل الأسلحة، إلى جانب قواعد أخرى مثل الخادم، الجفرة، براك الشاطئ، الويغ، تمنهنت والقرضابية.
وتقع معطن السارة قرب منطقة الكفرة ذات الأهمية التاريخية، والتي تعد اليوم نقطة رئيسية لانطلاق المهاجرين الأفارقة نحو البحر الأبيض المتوسط ومنه إلى أوروبا.
وتخضع منطقة الكفرة والجنوب الشرقي الليبي لسيطرة المشير خليفة حفتر، الذي اختار تعميق علاقته مع موسكو، خاصة بعد فشل محاولته السيطرة على طرابلس عام 2020، في مسعى للحصول على دعم عسكري متطور.
ولفت التقرير إلى أن السياسة الروسية في إفريقيا لا تزال تتسم بالتناقض الدبلوماسي، نتيجة محدودية خبرة موسكو وفهمها لنوايا وأساليب شركائها المحليين.