ليبيا الان

بعثة الأمم المتحدة تحذر من جرائم حرب وسط اشتباكات طرابلس

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

اشتباكات طرابلس: مقتل “غنيوة” يفجر العاصمة والبعثة الأممية تحذر

ليلة دامية تعيشها العاصمة الليبية
شهدت العاصمة طرابلس ليلة من أعنف المواجهات المسلحة، إثر اندلاع اشتباكات دامية بين تشكيلات أمنية تتبع حكومة الوحدة الوطنية، وأخرى تابعة لجهاز دعم الاستقرار، على خلفية مقتل آمر الجهاز عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، في ظروف غامضة بمقر اللواء 444 في معسكر التكبالي، جنوب العاصمة.

مقتل غنيوة… شرارة الانفجار
بحسب مصادر ميدانية، فإن “غنيوة” قتل أثناء اجتماع وُصف بأنه كان محاولة للتفاوض بين قيادات أمنية وعسكرية لتفكيك جهاز دعم الاستقرار أو إعادة هيكلته، قبل أن ينتهي اللقاء إلى اشتباك مسلح داخل المعسكر. وقد أدى الخبر إلى توتر فوري، أعقبه هجوم واسع شنته قوات تابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة على عدد من مقرات الجهاز داخل طرابلس وضواحيها.

البعثة الأممية تعبر عن قلقها وتحذر من جرائم حرب
في بيان صادر عنها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن “قلق بالغ” إزاء تفاقم الوضع الأمني، مؤكدة أن استخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق مأهولة يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين. ودعت البعثة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار فوراً، مذكّرة بالتزاماتهم القانونية لحماية السكان، ومحذّرة من أن الهجمات على المدنيين قد ترقى إلى “جرائم حرب” بموجب القانون الدولي.

ست جثث وانتشال من تحت الأنقاض
وفي تطور إنساني مروّع، أعلن مركز طب الطوارئ والدعم انتشال ست جثث من محيط منطقة أبوسليم التي شهدت أعنف المواجهات. كما أكد المركز إعلان حالة الطوارئ القصوى، في حين وجهت وزارة الصحة الليبية تعليمات للمستشفيات برفع الجاهزية لاستقبال الجرحى والمصابين.

الدبيبة يعلن نجاح العملية ويشيد بالأجهزة النظامية
عقب توقف الاشتباكات فجر الثلاثاء، خرج رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة بتصريحات رسمية، أعلن فيها “نجاح العملية العسكرية” واستعادة السيطرة الكاملة على المواقع المستهدفة. كما حيّا وزارتي الداخلية والدفاع وجنود الجيش والشرطة، مشيداً بما وصفه بـ”الإنجاز الكبير في فرض سلطة الدولة”.

وكتب الدبيبة عبر صفحته على فيسبوك: “ما تحقق اليوم يمثل خطوة حاسمة لإنهاء وجود المجموعات غير النظامية في العاصمة، ويؤكد أن مؤسسات الدولة النظامية قادرة على حماية الوطن وكرامة المواطن”.

استمرار التوتر وتحذيرات من انفجار أكبر
ورغم توقف القتال بشكل نسبي، أفادت تقارير محلية بوجود أصوات إطلاق نار متقطع في بعض أحياء طرابلس، ما يعكس استمرار التوتر واحتمال تجدّد الاشتباكات في أي لحظة، في حال فشل جهود الوساطة. وتبذل قيادات اجتماعية محلية محاولات حثيثة لاحتواء الأزمة، بدعم من البعثة الأممية.

أفق غامض… ومصير أمني مجهول
يمثل مقتل غنيوة وإزاحة جهاز دعم الاستقرار من المشهد تحدياً مزدوجاً، فمن جهة قد يُنظر إلى الحدث كخطوة باتجاه احتكار الدولة للسلاح، ومن جهة أخرى قد يولّد فراغاً أمنياً خطيراً إذا لم تتمكن الحكومة من ملء هذا الفراغ بمؤسسات نظامية قادرة على ضبط الأمن.

وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة وتنازع الشرعيات في ليبيا، تظل العاصمة مهددة بعودة الاقتتال في أي وقت، ما لم تتوفر ضمانات داخلية ودولية لحماية المدنيين وتعزيز دور الدولة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24