نفى سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، صحة المعلومات المتداولة بشأن مغادرة بعثة الاتحاد الأوروبي للعاصمة الليبية طرابلس، مؤكدًا أن البعثة ما زالت تعمل «بكامل طاقمها» وتواصل نشاطها بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية على الأرض.
وقال أورلاندو، في تدوينة نُشرت على حسابه الرسمي بموقع «إكس»، ورصدتها “أخبار ليبيا 24” إن البعثة الأوروبية مستمرة في أداء مهامها وتلعب دورًا نشطًا في دعم جهود التهدئة، داعيًا جميع الأطراف الليبية إلى احترام وقف إطلاق النار وتجنب التصعيد المسلح، وحماية المدنيين.
وأوضح السفير الأوروبي أن هناك تنسيقًا مباشرًا مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بهدف تهدئة الأوضاع وإحياء مسار سياسي شامل يقود إلى تنظيم انتخابات وطنية، مشددًا على ضرورة خلق بيئة آمنة تتيح مشاركة الجميع في العملية السياسية.
كما دعا المؤسسات الليبية إلى حماية الحريات العامة، وفي مقدمتها حرية التعبير والتجمع السلمي، مشيرًا إلى أهمية محاسبة كل من يثبت تورطه في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد أورلاندو أن الاتحاد الأوروبي يقف على أهبة الاستعداد لدعم كل الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، معتبرًا أن الشعب الليبي يستحق مستقبلاً يسوده الأمن والوحدة الوطنية، بعيدًا عن دوامة العنف والانقسام.
تأتي تصريحات السفير الأوروبي في أعقاب التوترات الأمنية التي شهدتها طرابلس إثر مقتل عبدالغني الككلي، واندلاع اشتباكات بين تشكيلات مسلحة أبرزها «اللواء 444» و«جهاز الردع»، قبل إعلان وقف إطلاق النار.