ليبيا في قلب “إعلان بغداد”: دعوة للحوار وخروج المرتزقة
تأكيد عربي على دعم ليبيا
صدر عن القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت 17 مايو 2025، مسودة “إعلان بغداد”، والتي أفردت مساحة خاصة للوضع الليبي، مشددة على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية في البلاد عبر حوار وطني شامل وتسريع إصدار القوانين الانتخابية، كخطوة أساسية نحو استعادة الاستقرار.
وأكدت المسودة دعم جهود البعثة الأممية في ليبيا، ومخرجات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، مطالبة بضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، باعتبار وجودها يشكل انتهاكًا للسيادة الوطنية، وعقبة أمام تنفيذ أي تسوية شاملة.
رفض التدخلات الخارجية
كما أدانت الوثيقة كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، ودعت الدول الإقليمية والدولية إلى احترام وحدة الأراضي الليبية ووقف دعم أي من الأطراف المسلحة. وجدد القادة العرب تمسكهم بالحل الليبي-الليبي، بعيدا عن الاصطفافات الدولية، مشيرين إلى أن الاستقرار في ليبيا يشكل ركيزة أساسية للأمن القومي العربي.
ليبيا بين الأزمات الإقليمية
ورغم تركيز “إعلان بغداد” على القضية الفلسطينية، إلا أن الملف الليبي ظل حاضرا بقوة إلى جانب أزمات سوريا والسودان واليمن. وقد عبّر القادة العرب عن قلقهم من استمرار حالة الانقسام في ليبيا، وتداعياتها على الأمن الإقليمي، مؤكدين أهمية دعم المؤسسات الرسمية الليبية، وعلى رأسها مجلس النواب والمجلس الرئاسي، في مساعيها لتوحيد مؤسسات الدولة.
دعوة لتسريع الحل السياسي
دعت المسودة إلى تهيئة البيئة الدستورية والقانونية اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مع التأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الليبي المستمر منذ أكثر من عقد.