عميد بلدية زليتن: الدراسة البريطانية مرجعية وطنية لمعالجة ارتفاع منسوب المياه والتأخير سببه البيروقراطية
ليبيا – قال عميد بلدية زليتن، مفتاح حمادي، إن الدراسة التي يُجريها فريق بريطاني بشأن ارتفاع منسوب المياه في زليتن، تُعد دراسة مرجعية ليس للبلدية فقط بل لكافة المناطق الليبية، كونها تشمل تحاليل جيوتقنية ومراقبة لحركة المياه.
الدراسة تتجاوز زليتن وقد تنتهي بعد أغسطس
حمادي أوضح، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا، أن الدراسة من المتوقع أن تنتهي بعد أغسطس، وستكون نموذجًا يُبنى عليه في تحديد مصادر المياه ومعالجتها، إضافة إلى وضع حلول متوسطة وطويلة المدى لمعالجة مشكلة ارتفاع منسوب المياه، والتي قد تؤثر على كامل الساحل الليبي.
تأخير بسبب البيروقراطية ونقص التمويل
وأشار إلى أن التأخير الحاصل في إنجاز الدراسة يعود إلى البيروقراطية الإدارية في ليبيا، إضافة إلى تعثر صرف الميزانيات، ما تسبب في تأخر تقديم البيانات والمعلومات المطلوبة من الفرق المحلية، وظهور نسبة من الأخطاء تمّت مراجعتها.
معالجات موسمية محدودة بانتظار حلول جذرية
وبين حمادي أن موسم الأمطار المتوقع قرب نهاية أغسطس يفرض ضرورة التسريع في المعالجة، لافتًا إلى أن التقرير البريطاني سيقترح حلولًا دائمة لكنها تتطلب ميزانيات ضخمة وجهودًا حكومية موحّدة.
اقتراحات فنية ونقص في التنفيذ بسبب الديون
قال حمادي إنه تم اقتراح توصيل نحو 100 بئر سطحي على عمق 12 مترًا لتصريف المياه نحو البحر، نُفذ منها 60% فقط، في حين أن الخطوط الفرعية لم تُنفذ بسبب توقف الشركة المنفذة نتيجة ديون مستحقة لها.
اللجان المركزية والفنية غائبة والمبادرات متعثرة
أوضح أن اللجنة المركزية لم تجتمع منذ عام 2024، كما تم تغيير لجنة الأزمة بتغيير الوزير، في حين تم تعديل اللجنة الفنية بشكل طفيف، ويتم حاليًا التنسيق مع اللجنة العليا ضمن إمكانيات محدودة.
بلدية زليتن تتحمّل الإيجارات وتنتظر دعمًا حكوميًا
أشار إلى أن البلدية تكفلت بتنفيذ 20 بئرًا، وتسعى لإقناع جهاز تنفيذ المشروعات بالتكفل بالباقي، لافتًا إلى أن التعويضات لم تُصرف حتى الآن، وأن البلدية تدفع بدل إيجار لأكثر من 100 أسرة متضررة.
تحذيرات من تفاقم الأزمة ومناشدة لرئيس الحكومة
حمادي حذّر من أن بعض المناطق لم تُدرج ضمن شبكة الرشح، وبدأت تظهر فيها مياه سطحية تدفع السكان إلى مغادرة منازلهم، متوقعًا تفاقم الوضع في ظل غياب الاستجابة الحكومية، مؤكدًا أنهم طالبوا بلقاء رئيس الحكومة، دون جدوى حتى الآن.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا