ليبيا الان

الصديق حفتر: المصالحة الوطنية مشروع وطني لا يُقصي أحدًا وتستند إلى العدالة الانتقالية

بنغازي 18 مايو 2025 (الأنباء الليبية) – شدد الدكتور الصديق حفتر، رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية في ليبيا، على أن مشروع المصالحة الوطنية ليس مجرد مبادرة سياسية، بل “إيمان نابع من معاناة الليبيين”، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق مصالحة حقيقية دون عدالة انتقالية تضمن جبر الضرر لجميع المتضررين في مختلف أنحاء البلاد.

وفي لقاء متلفز مع قناة BBC، أكد رئيس المفوضية أن “المصالحة الوطنية ليست مشروعًا سياسيًا، بل إيمانٌ نابع من معاناة الليبيين جميعًا”، مشيرًا إلى أن المفوضية تعمل حاليًا على إعداد مسودة قانون للمصالحة تبدأ من العام 2011، مع إمكانية الاستفتاء على مراحل تاريخية أخرى من المسار الليبي.

وأوضح أن مشروع المصالحة لا يستهدف إقصاء أي طرف سياسي أو اجتماعي، بل يمد يده إلى الجميع، بما في ذلك المجلس الرئاسي، رغم الانتقادات التي وُجهت له سابقًا، مؤكدًا: “نحن لا نزايد على أحد، بل نثمن كل الجهود السابقة، ونعمل على استكمال ما لم يتحقق”.

وفيما يتعلق بالجدل السياسي الدائر حول شخصه، نفى الدكتور الصديق بشكل قاطع اتهامات بوجود تضارب مصالح أو محاولات لإعادة “حكم العائلة”، قائلاً: “لسنا خصمًا في الصراع، ولا نسعى لحكم عائلي، نحن أبناء هذا الوطن، ونعمل من أجله”، وأضاف: “من يتحدث عن استغلال النفوذ يجب أن يقدم الأدلة.. نحن في دولة، وليبيا ملك لكل الليبيين”.

كما شدد على أهمية التواصل مع القبائل والمكونات الاجتماعية في مختلف أنحاء البلاد، معتبراً ذلك جزءًا أساسياً من المصالحة، وقال: “جلوسي مع القبائل ليس تكرارًا للماضي، بل استماع لأصوات لطالما تم تجاهلها”.

وحول الأوضاع الأمنية وملف حقوق الإنسان، قال إن “القيادة العامة ليست مسؤولة عن كل ما يقع”، رافضًا ما وصفه بـ”التجني غير الموضوعي”، وأكد أن ليبيا تمر بمرحلة إعادة بناء، وأن الوضع الأمني في تحسن تدريجي.

وأشار الدكتور الصديق حفتر إلى أن المصالحة لا تُبنى بالإقصاء، وإنما عبر شمول جميع الأطراف، قائلاً: “نمد أيدينا للمجلس الرئاسي وكل الأطراف.. المصالحة الوطنية لا تُبنى بالإقصاء”، مضيفًا: “المصالحة لا يمكن أن تتحقق دون عدالة انتقالية تضمن حقوق الجميع وجبر الضرر في كل أنحاء ليبيا”.

أكد الدكتور الصديق أن المصالحة الوطنية هي الطريق الأقصر نحو إجراء انتخابات نزيهة وبناء دولة مستقرة، مضيفًا: “لم أرشح نفسي للانتخابات، لكن إذا اختارني الشعب الليبي، فأنا جاهز لتحمل المسؤولية”، وختم حديثه قائلا: “من حقي أن أُسأل، ومن حقي أن أجيب.. أنا صادق في كل ما أقول، والشعب الليبي هو من يمتلك الكلمة الفصل في تحديد مستقبله”. (الأنباء الليبية)

 

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية وال

عن مصدر الخبر

وكالة الانباء الليبية وال