ليبيا الان

المرعاش: الدبيبة أدار تصفية زعيم ميليشيا لحسابات مالية

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

في تقييم صادم للأحداث الدامية التي اجتاحت العاصمة الليبية طرابلس مؤخرًا، حمّل المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش  عبد الحميد الدبيبة،رئيس الحكومة  منتهية الولاية ، مسؤولية مباشرة في إشعال فتيل الاشتباكات عبر ما وصفه بـ”تصفية مدروسة” لأحد أبرز قادة التشكيلات المسلحة في العاصمة.

وأوضح المرعاش في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24“ ، أن ما وقع ليس مجرد نزاع تقليدي بين الميليشيات، بل عملية اغتيال مدفوعة بخلاف مالي خطير. وبحسب روايته، فإن الزعيم الميليشياوي المغدور كان قد سعى إلى بسط هيمنته على مؤسسة الاتصالات الليبية، مستهدفًا تدفقات مالية هائلة اعتبرها الدبيبة وطاقمه الحاكم مصدر تمويل رئيسي للبقاء في السلطة.

وأشار المرعاش إلى أن نتائج تلك التصفية كانت كارثية، حيث تحولت شوارع طرابلس إلى ساحات حرب استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وأكد أن عدد القتلى تجاوز 200 ضحية، إلى جانب أكثر من 700 جريح، فضلًا عن خسائر مادية هائلة تقدّر بعشرات الملايين من الدنانير الليبية.

وفي خطوة زادت من خطورة الوضع، كشف المرعاش أن رئيس الحكومة لم يسعَ لاحتواء التوتر، بل عمد إلى استدعاء الدعم من القبائل المتحالفة معه، وعلى رأسها بعض التشكيلات القادمة من مدينة مصراتة. ولفت إلى أن الحكومة قدّمت إغراءات مالية طائلة لهذه التشكيلات بهدف فرض السيطرة على العاصمة، وهو ما ينذر بتفكك اجتماعي وانفجار جديد في البلاد.

واختتم المرعاش تصريحاته محذرًا من أن استمرار حكومة الدبيبة في الاعتماد على الميليشيات والولاءات القبلية بدلًا من المؤسسات الشرعية سيقود ليبيا نحو مرحلة جديدة من الفوضى، وقد يُفضي إلى حرب أهلية شاملة، يدفع ثمنها المواطن البسيط وحده.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24