العنوان
صرّح الناشط السياسي حسن الصغير بأن بعض قادة التشكيلات المسلحة في طرابلس، وعلى رأسهم آمر ما يعرف بـ«كتيبة 55 مشاة» معمر الضاوي، باتوا يدركون أن أفضل توقيت لممارسة ضغوطهم وابتزاز الحكومات هو في الفترات التي تسبق مغادرتها للسلطة.
وأشار الصغير إلى أن سلوك هذه التشكيلات تكرر في أكثر من محطة سياسية، موضحاً أن عبدالغني الككلي (المعروف بـ«غنيوة») حصل على قرار رسمي بترؤس جهاز أمني قبيل مغادرة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وهو ذات التوقيت الذي نال فيه الضاوي امتيازات مالية، فيما كان وزير الداخلية آنذاك عماد الطرابلسي جزءاً من هذه الديناميات، على حد قوله.
واعتبر الصغير أن هذا النمط من السلوك أدى في نهاية المطاف إلى رحيل حكومة السراج بينما بقيت الميليشيات في مواقعها، تواصل فرض أمر واقع على السلطة التنفيذية.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي الراهن، توقع الصغير أن مسار إسقاط حكومة الدبيبة أو تغييرها بات أمراً حتمياً، مرجّحاً أن يتم ذلك خلال أسابيع أو بحد أقصى بحلول أكتوبر المقبل.
وأضاف أن معمر الضاوي بات مدركاً أن لا مواجهات عسكرية وشيكة لا مع حكومة الدبيبة ولا مع جهاز الردع، ما جعله يميل إلى إعادة التفاهم مع السلطة القائمة حفاظاً على مكاسبه، مشيراً إلى أن الدافع المادي يظل المحرّك الأساسي لسلوك الضاوي، حسب تعبيره.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا