العنوان
نفت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، نفياً قاطعاً ما تضمنه بيان المتحدث باسم “القوات المسلحة السودانية” من مزاعم باطلة تتحدث عن التدخل في الأراضي السودانية بهدف الاستيلاء عليها أو الانحياز لأحد أطراف النزاع.
ووصف البيان هذه الادعاءات بأنها “مكررة ولا تمتّ للواقع بأي صلة”، واعتبرها محاولة مفضوحة لتصدير الأزمة الداخلية في السودان وخلق عدو خارجي افتراضي.
وأكدت القيادة أن ليبيا، ولا سيما مناطق الشرق والجنوب الشرقي، هي أكثر المتضررين من النزاع الكارثي في السودان، والذي تسبب في نزوح مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين إلى الأراضي الليبية ضيوفاً بين أهلهم وإخوانهم.
وفي هذا الصدد، أشارت القيادة إلى استمرارها في تنسيق أمني صارم مع دول الجوار لضبط الحدود ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مشددة على أنها لم ولن تكن أبدا مصدر تهديد لجيرانها.
وأوضحت القيادة أنها تتابع بقلق الاعتداءات المتكررة للقوات المسلحة السودانية على الحدود الليبية، وأنها فضّلت التعامل بهدوء حفاظاً على حسن الجوار، مع احتفاظها بحق الرد على أي خرق، كما جرى خلال الأيام الماضية حين اعتدت قوة سودانية على دورية عسكرية ليبية خلال تأديتها واجبها في تأمين الجانب الليبي من الحدود.
وجددت القيادة دعوتها لكافة الأطراف السودانية إلى تحكيم العقل ووضع حد للنزاع الصفري والآثار الكارثية التي يخلفها على الشعب السوداني والمنطقة برمتها.
كما أعربت عن استعدادها لدعم الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء النزاع سلمياً، بما يضمن عودة النازحين ويحفظ وحدة الأراضي السودانية ومقدرات شعبها، مؤكدة التزامها بمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحماية كل شبر من ليبيا من أي اعتداء أو تهديد.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا