العنوان
عقدت لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، اليوم الجمعة اجتماعًا رفيع المستوى في العاصمة الألمانية برلين، برئاسة مشتركة للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، والسفير الألماني كريستيان باك، وذلك في أول لقاء بصيغة الجلسة العامة للجنة منذ أكتوبر 2021.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، من بينها الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، إلى جانب دول من بينها الولايات المتحدة، روسيا، تركيا، مصر، الإمارات، والمغرب، وذلك دعمًا لعملية سياسية شاملة يقودها الليبيون وتيسرها الأمم المتحدة.
وجدد المشاركون تأكيدهم على الاحترام الكامل لسيادة ليبيا ووحدتها الوطنية ورفضهم لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، مشددين على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2020، رغم ملاحظتهم بعدم تنفيذ بنوده بالكامل حتى الآن.
وأعربت اللجنة عن قلقها من استمرار تعثر العملية السياسية وغياب التقدم في توحيد المؤسسات، في ظل أزمة شرعية وهياكل حوكمة مجزأة وتدهور اقتصادي متسارع، مما يهدد استقرار البلاد ويزيد من تعقيد المشهد الليبي.
وأشاد المجتمعون بجهود الأطراف الليبية في ملف المصالحة الوطنية، مثمنين الدور الإيجابي للاتحاد الأفريقي في هذا السياق، وأعربوا عن دعمهم لعمل اللجنة الاستشارية التي ساهمت في رسم مسارات عملية لحلحلة القضايا الخلافية وتهيئة الظروف نحو انتخابات على أساس قانوني متفق عليه وجدول زمني واضح.
ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية من شأنها تعميق الانقسام، مذكّرة بأن من يعرقل العملية السياسية سيواجه المساءلة وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية بصيغة الجلسة العامة للجنة المتابعة الدولية حول ليبيا، وتعزيز التنسيق بين المجموعات العاملة الأربع في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وحقوق الإنسان، بما يسهم في دعم مسار الانتقال السياسي وتحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
