بعد إعلانها نشر سفن عسكرية قبالة المياه الإقليمية الليبية لردع المهاجرين، أكدت اليونان على لسان رئيس وزرائها كيرياكوس ميتسوتاكيس أنها تريد التعاون مع ليبيا لوقف تدفقات الهجرة، بعد أن شهدت الأشهر الماضية ارتفاعا حادا في أعداد الوافدين بحرا إلى أوروبا من شمال أفريقيا والسودان والشرق الأوسط.
وأوضح ميتسوتاكيس قبيل قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل موقفه قائلا: “سأُطلع زملائي على الزيادة الكبيرة في عدد من يأتون من شرق ليبيا، وسأطلب دعم المفوضية الأوروبية لمعالجة هذه القضية على الفور”.
واعتبر أن على السلطات الليبية التعاون مع أوروبا لوقف تدفق المهاجرين الذين ينطلقون من سواحل البلاد، مشيرا إلى أن مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي ووزراء من إيطاليا واليونان ومالطا سيزورون ليبيا في أوائل تموز/يوليو لمناقشة هذه القضية.
يذكر أن لبيبا شهدت ضعفا في إنفاذ القانون وإحلال النظام في ليبيا منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالدكتاتور معمر القذافي، إذ انقسمت البلاد إلى قسمين شرقي وغربي بسبب صراعات الفصائل على مدى أكثر من عشر سنوات.
وعن نشر السفن اليونانية، قال ميتسوتاكيس: “عندما يتم اكتشاف قوارب مهاجرين، يتم الاتصال بنا لاعتراضها من قبل السلطات الليبية وإعادتها إلى ليبيا”.