العنوان
أفاد مزارعون في مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا بأن إنتاج المانجو في الموسم الحالي شهد تراجعًا حادًا يصل إلى 70%، نتيجة لتأثيرات التغيرات المناخية المفاجئة، من انخفاض درجات الحرارة وهبوب رياح قوية خلال فترة التزهير، إلى الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة في سبتمبر الماضي.
وأكدوا في تقرير لوكالة الأنباء الليبية، أن هذا الانخفاض يهدد استمرار نشاط زراعة المانجو، الذي يعد من أهم القطاعات الزراعية في المدينة.
سليمان النزال مدير مشروع النخيل والمانجو في الكفرة، أوضح أن المشروع الذي أُسس عام 2008 كان من التجارب الريادية في الزراعة الصحراوية باستخدام تقنيات حديثة، لكنه تعرض لتوقف كامل بعد 2011 بسبب نقص التمويل واعتداءات متكررة، ما أثر بشكل كبير على الإنتاج المحلي الذي كان يزود المدينة بنسبة تصل إلى 85% من إنتاج المانجو.
غياب الدعم أحد الأسباب
وأشار النزال إلى غياب الدعم من الجمعيات الزراعية، والجهات التسويقية، ونقص المبيدات، إضافة إلى عدم وجود مصانع تبريد وعصائر، ما دفع العديد من المزارعين إلى التوقف عن النشاط الزراعي بسبب ارتفاع التكاليف وصعوبة التسويق.
كما لفت إلى أن الانقطاعات الكهربائية المتكررة أضعفت قدرة المزارعين على إدارة عمليات الري.
وفي تصريح مماثل، ذكر المزارع أحمد الأمين أن التغير المناخي أثر على التلقيح الطبيعي للأزهار، وأن العواصف ألحقت أضرارًا كبيرة بالمحصول، مع وجود صعوبات في تسويق المحصول بسبب بُعد المسافات وندرة البنية التحتية.
بيئة الكفرة ملائمة
من جانبه، أكد سالم الشطشاط أستاذ البيئة النباتية أن الكفرة بيئة مناسبة لإنتاج المانجو بسبب التربة والمناخ الجاف وتوفر المياه الجوفية، لكنه أشار إلى أن التغيرات المناخية الأخيرة أدت إلى انخفاض الحرارة إلى ما دون الصفر، مما تسبب في تجمد الأوراق وتساقط الأزهار، فضلاً عن انتشار آفات مثل الجراد الصحراوي وسوسة المانجو، دون وجود مكافحة فعالة.
ودعا الشطشاط، إلى دعم القطاع الزراعي عبر إنشاء مصانع للعصائر والتعليب، وتوفير وسائل نقل مبردة، وتوفير المبيدات والمعدات الزراعية، إلى جانب تفعيل الإرشاد الزراعي والتعاونيات.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا