شدد عضو المجلس الأعلى للدولة، أحمد همُومه، على أن ليبيا وخصوصا طرابلس، شهدت خلال السنوات الماضية، نموا عشوائيا للجماعات مسلحة دون رقيب ولا حسيب”.
وأضاف لـ”الشرق بلومبرج”: “نمت هذه الجماعات بدعم قبلي ومناطقي في كثير من مدن ليبيا وبالأخص بالغرب الليبي حيث لا تكاد تخلو منطقة من جماعة مسلحة أو أكثر”.
وأرجع همُومه تمدد نفوذ المجموعات المسلحة إلى اعتقاد الحكومات السابقة بأن “شرعنتها قد يجعلها قادرة على التحكم بها، وضمان عدم انخراطها في عمليات إرهابية”.
وتابع: “هذا جعل هذه الجماعات المسلحة عصا غليظة طالت ضرباتها الحكومة نفسها حتى وصل الأمر بقوة دعم الاستقرار (التي كان يقودها غنيوة الككلي) إلى خطف وزراء من حكومة الوحدة المؤقتة، وتهديدهم بالقتل إن لم ينفذوا طلباتها غير المشروعة”.
ولفت همُومه إلى أن “حكومة الوحدة تحركت باتخاذها إجراءات للحد من تغّول تلك التشكيلات”، متابعًا: “تعنت قائد الجهاز حوّل الحوار إلى معركة راح ضحيتها، وإثر ذلك تم دمج أفراد هذه المجموعة ضمن وزارة الداخلية”.