ليبيا 24
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تُنهي حالة الانقسام في ليبيا، وتسهم في تحقيق الاستقرار الدائم في البلاد.
جاء ذلك خلال لقائها مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في ختام أعمال القمة الحكومية الإيطالية-الجزائرية التي عُقدت الأربعاء.
وشددت ميلوني على أن استقرار ليبيا يُعد ضرورة إقليمية ودولية، مطالبة بتكثيف الجهود الدبلوماسية لدعم المسار السياسي الليبي، بما يضمن وحدة المؤسسات وإجراء انتخابات حرة ونزيهة برعاية أممية.
كما تطرّقت إلى أهمية تعزيز التعاون بين روما والجزائر في عدة ملفات مشتركة، من أبرزها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مشيرة إلى أن التنسيق بين البلدين يمكن أن يكون نموذجًا فعّالًا لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل وشمال إفريقيا.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومتان الإيطالية والجزائرية عن توقيع اتفاقية تعاون جديدة في مجال البحث والإنقاذ داخل المناطق الإقليمية للبلدين، تتضمن مهمة مزدوجة تركز على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، والعمل على التصدي لنشاط شبكات الاتجار بالبشر التي تستغل حالة الفوضى والفراغ الأمني في بعض المناطق.
وتسعى إيطاليا من خلال هذا الاتفاق إلى دعم الاستقرار الإقليمي، والحد من تدفقات المهاجرين نحو السواحل الأوروبية، عبر آليات تعاون ميدانية مع الجزائر، باعتبارها أحد أبرز الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة.
وتعكس تصريحات ميلوني والتفاهمات الثنائية مع الجزائر رغبة إيطالية واضحة في لعب دور فاعل في الملف الليبي، من خلال دعم الحلول السياسية والتنموية على حد سواء.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
