العنوان-طرابلس
أكد رئيس المجلس الرئاسي ، محمد المنفي، اليوم الخميس، أهمية أن تتم المصالحة الوطنية الليبية داخل الأراضي الليبية، داعيًا اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا إلى القيام بزيارة رسمية إلى العاصمة طرابلس، بمشاركة قادة الدول الأعضاء، خصوصًا دول الجوار.
وجاءت تصريحات المنفي خلال كلمته أمام اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث دعا إلى دعم جهود المجلس الرئاسي في تعزيز الأمن، وتثبيت سلطة الدولة، ودفع العملية السياسية إلى الأمام، بما يضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها، والوفاء بالتزاماتها داخليًا وخارجيًا.
كما طالب مجلس السلم والأمن بترتيب زيارة ميدانية إلى ليبيا، سواء على المستوى الوزاري أو على مستوى القادة، مؤكّدًا على ضرورة دعم المساعي الرامية إلى تسريع إجراء الانتخابات المؤجلة، والعمل على تعزيز مبادئ الشفافية ومكافحة الفساد، إلى جانب دفع عجلة الإصلاحين المالي والاقتصادي.
وفي سياق متصل، شدد رئيس المجلس الرئاسي على أهمية دعم اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، والاستفادة من نجاحاتها في الحفاظ على وقف إطلاق النار، والمضي قدمًا في إعادة هيكلة وتوحيد المؤسسة العسكرية.
المنفي دعا كذلك الدول الأفريقية إلى إعادة فتح سفاراتها وممثلياتها الدبلوماسية في طرابلس، بما يعزز التواصل المباشر مع المؤسسات الشرعية الليبية ويسهم في استقرار البلاد.
كما طالب بالإسراع في إعادة فتح مكتب الاتصال الأفريقي في طرابلس، مشددًا على ضرورة إنجاز ذلك قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل، بهدف تعزيز التنسيق من داخل ليبيا.
وفي ختام كلمته، أكد المنفي تمسك ليبيا بحقها في السيادة الكاملة ورفضها التام لأي تدخلات خارجية، مشددًا على أهمية إنهاء وجود القوات والمرتزقة الأجانب، كخطوة ضرورية لدعم الحل الوطني.
يشار إلى أن اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، التي يرأسها الرئيس الكونغولي دونيس ساسو نغيسو، تضم عشر دول، هي: الجزائر، الكونغو، جنوب أفريقيا، مصر، إثيوبيا، النيجر، موريتانيا، تونس، السودان، وأوغندا.
وكانت قمة أديس أبابا في فبراير الماضي قد شددت على ضرورة إشراك دول الجوار بشكل أكبر في أعمال اللجنة، مشيدة بما وصفته بـ”التقدم السياسي” الذي يشير إلى اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
