حذّر مركز البحوث الزراعية من تصاعد حملات الحصاد الجائر لنبات الشيح البري في المناطق الطبيعية، حيث يتم اقتلاعه وتحويله إلى سلعة تجارية استنادًا إلى دعاوى غير مثبتة علميًا بقدرته على علاج السرطان.
وأوضح المركز أن الاقتلاع العشوائي والتخزين والبيع بكميات كبيرة يهدّد التنوع الحيوي وفقدان المواطن الطبيعية للعديد من الأنواع الأخرى، مشيرًا إلى أن هذا السلوك قد يؤدي إلى انقراض عشبة الشيح نتيجة الاستنزاف المفرط ويزيد من معدلات التصحر نتيجة إزالة الغطاء النباتي.
وصف المركز هذه الممارسات بأنها استغلال غير مشروع للثروات الطبيعية دون أي رقابة أو دراسات علمية داعمة، مؤكدًا أن جميع ما يُتداول حول “قدرة الشيح على علاج السرطان” لا يزال محصورًا في نطاق التجارب المخبرية ولم يُعتمد رسميًا من أي جهة علمية موثوقة.
ودعا المركز الجهات المختصة إلى تفعيل قوانين حماية الغطاء النباتي وملاحقة المعتدين قانونيًا، مع دعم الدراسات العلمية الجادة حول الاستخدامات الطبية لنبات الشيح ضمن أطر علمية مسؤولة.