بنغازي – دعا رئيس مجلس النواب خلال لقائه مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مسعد بولس، بحضور صدام وبلقاسم حفتر، إلى إجراء الانتخابات “غداً لو أمكن”، مجدداً تأكيده على ضرورة توحيد السلطة التنفيذية لضمان استقرار ليبيا.
وأوضح رئيس المجلس أن الأداء الحالي للحكومة ومجلس الرئاسة جاء عبر “فساد كبير ورشا خلال اتفاق جنيف”، ولم ينفّذ مهامه، مما أدّى إلى انتشار الفساد بصورة غير مسبوقة في البلاد.
وانتقد في هذا السياق إنفاق الحكومة لمبالغ ضخمة تصل إلى نحو 450 مليار دينار دون تحقيق أي إنجاز ملموس في طرابلس، مشيراً إلى أن الإنفاق هناك لا يقارن بما تُنفِقه الجهات في شرق ليبيا ويراه الجميع.
وأضاف أن حكومة الدبيبة فشلت في ضبط الأمن في العاصمة، فلم تسيطر إلا على شارع واحد، في حين تملك القيادة العامة للجيش السيطرة على نحو 90% من مساحة البلاد.
وقال إن “الحل في ليبيا يكمن في تشكيل سلطة تنفيذية واحدة والذهاب فوراً إلى الانتخابات”، معتبراً أن على القيادة العامة أن تفرض سيطرتها على كامل التراب الليبي، ومعرباً عن أمله في أن تدعم الزيارة هذا المسار.
وحذّر من أي صرف للأموال الليبية خارج “صندوق التنمية والإعمار” الذي تُنفّذ مشاريعه في غرب وشرق وجنوب البلاد، مؤكداً أن تخصيصها لحكومة موازية سيضر بالحالة العامة لليبيا.
وحذّر أيضاً من العودة إلى تشكيل لجان حوار جديدة أو “حلول مكررة” ستعيد إنتاج المأساة السابقة، مؤكداً أن الطريق الوحيد يتمثل في اتفاق مجلس النواب ومجلس الدولة على حكومة موحدة تحظى بقبول الجميع دون تهميش أي طرف.
في ختام حديثه، شدّد على أن بلاده “لن تستغني عن الدعم الأمريكي” في المجالات المدنية والعسكرية وجهود الإعمار، داعياً المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالحكومة الشرعية التي تمثل الليبيين، بدلاً من حكومة فقدت شرعيتها القانونية والواقعية.
