في الوقت الذي يترقّب فيه الليبيون الإحاطة المرتقبة لرئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، منتصف الشهر المقبل، تتزايد الأصوات المحذرة من الانقسامات العميقة التي تعيق مسار تشكيل حكومة موحدة.
وقال رئيس لجنة الشؤون السياسية بالمجلس الأعلى للدولة، محمد معزب، إن ملف العملية السياسية بكل تفاصيله «بات مرهوناً برؤية البعثة الأممية»، متسائلًا عن ملامح المرحلة المقبلة: «هل سيتم الدعوة لانتخابات برلمانية أولاً ثم تشكيل حكومة؟ أم سيتم تأسيس لجنة حوار سياسي جديدة؟».
وأشار معزب إلى أن المجلس الأعلى للدولة يعاني من انقسام داخلي منذ نحو عام، بسبب الخلاف القائم على نتائج انتخاب رئاسته بين المشري ومحمد تكالة، معتبرًا أن «تزكيات بعض المرشحين من أعضاء المجلس تمت بشكل فردي ويمكن الطعن فيها».
مسار تشكيل الحكومة
محفوف بالمخاطر
وفي السياق ذاته، اعتبر عضو مجلس النواب سليمان سويكر أن مسار تشكيل الحكومة الجديدة «لا يزال محفوفاً بالتعقيدات، رغم بعض المؤشرات الإيجابية»، مثل انعقاد اجتماع طرابلس ومشاركة مرشحين محسوبين على الشرق.
وقال سويكر في تصريح رصدته ” ليبيا ٢٤ ” إن هذه المؤشرات «تبقى شكلية ما لم تتحول إلى اتفاق سياسي واضح يحدد من يحكم، ومن يموّل، ومن يضمن التنفيذ»، مشددًا على أن غياب التوافقات العميقة قد يُفضي إلى «ترتيبات مؤقتة تعيد إنتاج الصراع ذاته، مما يرسّخ الانقسام تحت عناوين جديدة دون معالجة حقيقية لجذوره السياسية والمؤسساتية».
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
