العنوان
قال الناشط السياسي حسن الصغير إن توتر العلاقة بين طرابلس والقاهرة “ليس وليد اللحظة”، بل هو امتداد لحالة قطيعة دبلوماسية غير معلنة تعود لسنوات، مضيفًا أن حكومة طرابلس تعمّدت عدم أداء واجباتها الدولية في حماية المقرات الدبلوماسية، بما في ذلك السفارة المصرية، التي تعرضت مؤخرًا للاقتحام، على خلاف تعاملها مع مقراتها الحكومية في طريق السكة خلال مظاهرات سابقة.
وأكد الصغير، في منشور له على صفحته بموقع “فيسبوك”، أن القاهرة حريصة على الإبقاء على موطئ قدم سياسي لها في العاصمة الليبية رغم الاضطرابات الأمنية والسياسية، وقد تسعى، بحسب رأيه، للمساهمة في رسم ملامح المشهد السياسي ما بعد حكومة الوحدة الوطنية.
وتطرّق الناشط السياسي، إلى موقف مصر من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مشيرًا إلى أن القاهرة استمرت في التواصل معه وطرحه كشريك محتمل في عملية سياسية مستقبلية، إلا أنه فشل – حسب تعبيره – في حماية مقر البعثة المصرية، رغم كونه القائد الأعلى للجيش ورئيس السلطة التنفيذية.
وتساءل الصغير في منشوره عما إذا كانت مصر ستتمكن من الإبقاء على شعرة معاوية مع كيانات طرابلس، أو أن استمرار التجاهل من قبل حكومة عبد الحميد الدبيبة وعجزها عن حماية المصالح المصرية سيقود إلى خطوة أكثر وضوحًا من جانب القاهرة باتجاه قطيعة دبلوماسية رسمية.
وختم بالقول إن اقتحام السفارة كشف زيف المزاعم المتكررة بشأن تلاشي جماعة الإخوان المسلمين والليبية المقاتلة، معتبرًا أن هذه الجماعات لا تزال تمتلك نفوذًا كبيرًا في طرابلس، وأن كل ما قيل عن انحسارها “كان مجرد كذب وافتراء يجافي الواقع”.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا