أكد الباحث في الدراسات الاستراتيجية محمد امطيريد أن الولايات المتحدة تدرك أن القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر هو الطرف الأقوى في ليبيا وفقًا لمعطيات السيطرة والمشاريع الفعالة.
وقال امطيريد خلال لقائه عبر “تلفزيون المسار” إنه منذ 2018 تحديدا بالإمكان معرفة من الطرف القوي في ليبيا ومن الممكن فتح شراكات معه، وفي السنوات السابقة جاء المجتمع الدولي إلى الرجمة والبرلمان والحكومة الليبية لتوقيع اتفاقيات عسكرية أو اقتصادية أو أمنية.
وتابع: باقي المعطيات تتمثل في أن 70% من البقاع الليبية تحت سيطرة البرلمان والقيادة العامة، والأمريكان استغلوا هذه النقاط خلال زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا مسعد بولس.
وأشار الباحث إلى أن الإدارة الأمريكية تنظر إلى رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، باعتبارهما مرحلة مؤقتة قد انتهت.
ولفت إلى أن واشنطن تمتلك خطة مدروسة تهدف إلى التعامل مع الأطراف الليبية وتقريب وجهات النظر بينها، بعيداً عن تأثير أو تدخل الدول الأخرى في الملف الليبي.
وأشار إلى أن واشنطن تتحرك وفق رؤية دبلوماسية تهدف إلى إنهاء الانقسام السياسي الليبي، مع الحرص على أن تكون الحلول المطروحة نابعة من الداخل الليبي نفسه، وليس مفروضة من أطراف خارجية.