العنوان-طرابلس
ترأست الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، اجتماعًا لرؤساء مجموعات العمل المنبثقة عن عملية برلين، وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إعادة تنشيط هذه العملية، مع تسليط الضوء على المسارات الأربعة الأساسية: الاقتصاد، والأمن، والسياسة، والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.
وخلال الاجتماع، أكدت تيتيه أن التداخل العميق بين الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية وملف حقوق الإنسان في ليبيا يُحتّم على المجتمع الدولي تجديد دعمه للجهود الليبية، مشيرة إلى أن مجموعات العمل التي تم تفعيلها مجددًا تُشكل منصة مناسبة لهذا الدعم، وفق ما جاء في بيان بعثة الأمم المتحدة الصادر اليوم الخميس.
وقد شهد الاجتماع مناقشات صريحة بين الحاضرين، تناولت الإنجازات التي تحققت منذ إطلاق مجموعات العمل عقب مؤتمري برلين في عامي 2020 و2021، إلى جانب تقييم الدروس المستفادة.
وتركزت الحوارات على أهمية الحفاظ على مرونة هذه المجموعات، وقدرتها على التكيف مع التطورات المتسارعة على الأرض، فضلاً عن تعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف لدعم العملية السياسية التي تقودها بعثة الأمم المتحدة.
شارك في الاجتماع ممثلون عن عدد من الأطراف الدولية والإقليمية، من بينها الاتحاد الأفريقي، والجزائر، ومصر، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وجامعة الدول العربية، وسويسرا، وهولندا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى جانب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
يُذكر أن عملية برلين هي مبادرة دبلوماسية انطلقت عام 2020 بجهود ألمانية، وتهدف إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة الليبية تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقد شهدت العاصمة برلين حينها مؤتمراً دوليًا شارك فيه عدد من الدول المؤثرة في الملف الليبي، بالإضافة إلى أطراف ليبية رئيسية.
وركزت العملية على إيقاف التدخلات الخارجية، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتوحيد مؤسسات الدولة، لا سيما في الجانبين الاقتصادي والأمني.
وقد اختتم المؤتمر بوثيقة رسمية من 55 بندًا، تعهدت فيها الدول المشاركة بالعمل على تعزيز مسار المصالحة السياسية في البلاد.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا