بدأت تشاد رسمياً أولى خطوات تنفيذ مشروع الطريق السريع الإقليمي الذي سيربط أراضيها بكلٍّ من ليبيا ومصر، من خلال إطلاق أعمال “المسح الطبوغرافي” في منطقة “أمجراس” الواقعة في مقاطعة “إنيدي الشرقية” شمال البلاد.
وبحسب ما نشرته صحيفة “الوحدة” التشادية اليوم السبت، فقد استعانت السلطات بتقنية “LIDAR” الحديثة، وهي تقنية تعتمد على الكشف الضوئي وتحديد المدى باستخدام طائرات متخصصة، مكّنت من رسم خريطة دقيقة لمسافة 10 كيلومترات خلال 30 دقيقة فقط، ما يمهّد للانتقال إلى مرحلة إعداد الدراسات التفصيلية للمشروع.
ويمتد مشروع الطريق البري لمسافة تبلغ نحو 1720 كيلومتراً، موزعة بين الدول الثلاث: 930 كيلومتراً في تشاد، و400 كيلومتر في مصر، و390 كيلومتراً داخل الأراضي الليبية.
ويُعد هذا المشروع واحداً من أبرز مشروعات البنية التحتية في الإقليم، ويهدف إلى تعزيز التجارة الإقليمية، وتسهيل حركة النقل، وتقوية الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الثلاث، لا سيّما في المناطق غير الساحلية.
وأوضحت السلطات أن نتائج أعمال المسح ستُستخدم لتقييم التضاريس والغطاء النباتي والمناطق الحساسة، ما سيساعد في تخطيط مراحل البناء القادمة، كما جرى التأكيد على أن هذه المرحلة الفنية تشكل مدخلًا ضرورياً لتسريع وتيرة المشروع وضمان تنفيذه بكفاءة.
وتزامن الإعلان مع زيارة رسمية أجراها قائد القوات البرية الفريق أول ركن صدام حفتر، إلى العاصمة التشادية إنجامينا، حيث التقى بالرئيس محمد إدريس ديبي إتنو.
ووفق بيان صادر عن الرئاسة التشادية، تناولت المحادثات ملف الطريق الإقليمي، مع التركيز على فوائده التجارية والإستراتيجية، باعتباره مشروعاً داعماً للتكامل الاقتصادي والثقافي بين شعوب المنطقة.
ووقعت شركة المقاولون العرب المصرية في سبتمبر الماضي اتفاقاً مع “صندوق إعادة الإعمار والتنمية” لإنشاء جزء من الطريق، بينما أعلنت وزارة النقل المصرية في فبراير الماضي عن بدء تنفيذ الجزء المصري من المشروع، الذي يمتد من منطقة شرق العوينات وصولاً إلى معبر الكفرة الحدودي مع ليبيا.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا