ليبيا 24
البيان الأممي يثير الاستغراب وتساؤلات حول دوره
صياغة البيانات تُحمّل البعثة المسؤولية المباشرة
اللجان والنخب تخضع لترتيب خارجي للمقترحات
عدم اتفاق لجنة العشرين وتفضيل الصمت
الدستور أساس الحل والبعثة تتجاوزه بوضوح
التدخل الدولي يعيق الاستقرار ويخدم مصالحه
الاستفتاء أولى خطوات إنهاء الانقسام السياسي
قال إدريس بوفايد، عضو مجلس الدولة، إن البيان الصادر مؤخرًا عن البعثة الأممية حول اجتماع اللجنة الاستشارية يثير كثيرًا من علامات الاستفهام، مشيرًا إلى أن الجهات المخولة بإصدار مثل هذا البيان هي اللجنتان الليبيتان المعنيتان، وليس البعثة الأممية.
وأوضح بوفايد أن البيان لم يُعرض عليه، متسائلًا: “هل البعثة وكيلة عن اللجنتين أم تملي عليهما؟”، مضيفًا أن صياغة البيانات بهذه الطريقة تجعل البعثة مسؤولة عن المخرجات، وليس لجنة 6+6، مما يعد تجاوزًا لمهمتها.
وأشار إلى وجود سلبية من بعض النخب، حيث يتم ترتيب المقترحات حسب رغبة البعثة وليس وفق الإرادة الليبية، محذرًا من خطورة الصياغة التي قد تغير معاني المقترحات أو ترجح نصًا على آخر دون توافق وطني حقيقي.
وأكد أن لجنة العشرين لم تتفق على ترتيب النقاط كما ورد في البيان، لكنها فضّلت الصمت خشية تعقيد المشهد، منبهًا إلى أن التقليل من أهمية الصياغة خطأ جسيم.
وشدد بوفايد على أن البعثة لا تتحرك وفق مصلحة الليبيين، بل بناءً على ضغوط دولية تهدف إلى فرض خارطة طريق تخدم مصالح خارجية، لا الاستقرار الداخلي.
وطالب بالعودة إلى مشروع الدستور الذي أنجزته الهيئة التأسيسية المنتخبة، باعتباره المرجعية الوحيدة لأي عملية انتخابية، منتقدًا تجاوزه لصالح مقترحات غير شرعية، وداعيًا إلى إجراء استفتاء شعبي يتبعه انتخابات خلال أربعة أشهر لإنهاء المرحلة الانتقالية.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
