تقرير أممي: أكثر من 420 إصابة بسبب المتفجرات في ليبيا منذ 2020 وتحذير من استمرار التهديد حتى 2025
ليبيا – سلط تقرير أممي الضوء على حجم المخاطر المتزايدة الناتجة عن مخلفات الحروب من المتفجرات والألغام في ليبيا، مشيرًا إلى تسجيل أكثر من 420 إصابة مؤكدة منذ العام 2020، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير.
تيتيه: لا يجب أن نقيس المعاناة بالأرقام
نقل التقرير عن المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه دعوتها المجتمع الدولي إلى التركيز على القيمة الإنسانية لكل حياة متضررة، قائلة: “يجب ألا نقيس المعاناة بالأرقام، فحياة طفل واحد أو مزارع أو عامل لها قيمتها المتساوية، وكل خطوة نحو السلامة والتعافي مهمة”.
السفير الإيطالي: الأمان خطوة نحو السلام
وفي كلمته خلال المناسبة ذاتها، قال السفير الإيطالي لدى ليبيا جيانلوكا ألبيريني: “بوصف السفارة جهة مستضيفة، أرحب بالمشاركين برسالة تضامن، وأشدد على المسؤولية الجماعية”، مضيفًا: “تظل إيطاليا شريكًا ثابتًا في طريق ليبيا نحو الأمان والاستقرار، فالتزامنا بمكافحة الألغام نابع من إيماننا بأن كل حياة تُنقذ ومجتمع يُؤمَّن من مخاطر المتفجرات يمثل خطوة نحو السلام”.
عرض للأمم المتحدة حول جهود إزالة الألغام
وقدمت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، فاطمة زريق، عرضًا تناول الجهود المبذولة لإزالة المخاطر المتفجرة، وتعزيز القدرات الوطنية، داعية إلى دعم مستدام لضمان السلامة والاستقرار على المدى الطويل.
483 مليون متر مربع ملوثة حتى 2025
وبيّن التقرير أن أكثر من 483 مليون متر مربع من الأراضي في ليبيا لا تزال ملوثة بالألغام والمتفجرات حتى منتصف عام 2025، رغم أن الشركاء الدوليين في هذا المجال قاموا منذ عام 2011 بتطهير نحو 248 مليون متر مربع.
جلسات توعية وأرقام مستفيدين كبيرة
كما أشار التقرير إلى أن الفترة بين عام 2023 ومنتصف 2025 شهدت تنفيذ أكثر من 13,600 جلسة توعية بالمخاطر، استفاد منها أكثر من 104,000 شخص، من بينهم آلاف النساء والفتيات، في إطار جهود التوعية المجتمعية بمخاطر الألغام.
تطوير الاستراتيجية والمعايير الليبية
وسلّط التقرير الضوء على التقدم المؤسسي الملحوظ، من خلال تطوير الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الألغام في ليبيا، والمراجعة المستمرة للمعايير الليبية ذات الصلة، والتي جرى تنقيحها بدعم من الأمم المتحدة عام 2015، وتم اعتمادها رسميًا من قبل المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام في عام 2017 لتتوافق مع أفضل الممارسات العالمية.
دعم دولي لنزع السلاح لأغراض إنسانية
واختُتم التقرير بالتأكيد على أن الاجتماع الأخير يندرج في سياق حملة دولية أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيريش، تدعم نزع السلاح لأغراض إنسانية وتسريع وتيرة العمل في مجال مكافحة الألغام، لما يمثله من تمكين لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، ولما له من دور كبير في الدفع نحو رؤية عالم خالٍ من الألغام.
المرصد – متابعات
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا