ليبيا 24
خبير اقتصادي يكشف عن مخاطر “الديون الخفية” في ليبيا
حذّر الخبير الاقتصادي محمد أبوسنينة من تداعيات الأرقام غير الواضحة في بيان مصرف ليبيا المركزي، مؤكدًا أن غياب الشفافية في الإفصاح عن الالتزامات المالية للدولة يُعمّق الأزمات الاقتصادية. جاء ذلك خلال تصريحات خاصة لـ”صدى الاقتصادية”، حيث أشار إلى أن الحديث عن فائض إيرادات دون ذكر الديون “غير ذي معنى”.
الخدمات المالية تتجاوز كفاءة الخزانة العامة
أكد أبوسنينة أن أرقام البيان تُظهر تفوقًا واضحًا لمراقبات الخدمات المالية في إدارة الأموال مقارنة بالخزانة العامة، التي تعاني من تراكم الديون غير المسدَّدة. ومن أبرز هذه الالتزامات رواتب موظفين متأخرة ومستحقات قطاع خاص لمشاريع مُنفَّذة فضلا عن متأخرات صندوق الضمان الاجتماعي.
تحذير من انهيار مالي
أوضح أبوسنينة أن هذه الديون تُشكّل عبئًا مباشرًا على الميزانية، مضيفًا: “لا يُمكن وصف الوضع بالصحي ما دامت هناك التزامات غير مُعلنة”. كما انتقد غياب السياسات الاقتصادية الشاملة، سواء في الجانب المالي أو التجاري أو النقدي، ما أدى إلى عجز مزمن في ميزان المدفوعات.
تداعيات اقتصادية خطيرة
ركّز أبوسنينة على أن استمرار هذا النهج سيُفاقم التشوّهات الاقتصادية، مثل ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة العملة، داعيًا إلى إصلاحات عاجلة تشمل الشفافية في الإفصاح المالي و مراجعة آلية صرف النقد الأجنبي مع معالجة متأخرات القطاعات الأكثر تضررًا.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
