دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأشد العبارات الاعتداءات المتعمدة التي وقعت فجر اليوم على مكتبين ميدانيين للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في الزاوية والساحل الغربي.
وقالت البعثة الأممية في بيان إن هذه الأعمال الإجرامية تمثل اعتداءً خطيراً آخر على العملية الانتخابية، ومحاولةً سافرةً لحرمان المواطنين من حقوقهم وتقويض حقهم في اختيار ممثليهم وعرقلة العملية الديمقراطية.
وأشارت إلى أن الشعب الليبي عبر باستمرار عن تطلعه إلى اختيار قادته من خلال عملية سلمية وموثوقة وشاملة للجميع، مؤكدة ضرورة احترام حقوقهم وصونها بالكامل.
كما قالت إن هذه الاعتداءات، عشية يوم الاقتراع، تهدد سير الانتخابات البلدية الجارية وتطلعات الشعب الليبي نحو الديمقراطية بشكل أعمّ، مؤكدة دعمها الثابت للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في أداء مهامها، وتناشد المسؤولين الأمنيين تقديم الدعم الحيوي اللازم من أجل إتاحة المجال للشعب الليبي لممارسة حقوقه السياسية دون خوف أو ترهيب.
ودعت البعثة الأممية إلى إجراء تحقيق شامل لتحديد هوية المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية ومحاسبتهم. وحثت البعثة السلطات المعنية والمؤسسات الأمنية كافة على اتخاذ تدابير فورية لحماية المقرات الانتخابية وموظفيها والمواد الانتخابية وعلى ضمان تمكّن الشعب الليبي من التعبير عن إرادته بحرية وأمان يوم غداً السبت.
كما دعت البعثة السلطات المعنية كافة في جميع أنحاء ليبيا إلى العمل إلى جانب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتمكين استئناف الانتخابات في جميع المناطق التي جرى إعاقة إجراء الانتخابات فيها في أقرب وقت ممكن.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا