ليبيا الان

ليبيا تواصل كونها نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير النظامية نحو أوروبا

مصدر الخبر / قناة ليبيا الاحرار

تشير الوقائع الأخيرة إلى استمرار ليبيا في لعب دور محوري كمحطة انطلاق رئيسية للهجرة غير النظامية نحو السواحل الأوروبية، وخاصة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي شهدت خلال الأيام الماضية تدفقاً جديداً للمهاجرين عبر البحر المتوسط.

فقد جرى إنقاذ 106 مهاجرين انطلقوا من مدينتي تاورغاء وزوارة، بواسطة زوارق تابعة للشرطة الإيطالية، وأفاد المهاجرون بأنهم دفعوا مبالغ تتراوح بين 1200 و6000 يورو لقاء تنظيم الرحلة، ما يسلّط الضوء على ازدهار شبكات تهريب البشر داخل الأراضي الليبية، واختلاف التكلفة حسب الجنسية.

وتنوعت جنسيات الركاب القادمين من ليبيا بين بنغلاديش، ومصر، والمغرب، وتونس، وباكستان، ما يؤكد أن ليبيا لم تعد فقط بلد عبور للمهاجرين الأفارقة، بل باتت نقطة تجمع دولية للراغبين في الوصول إلى أوروبا، مستفيدين من حالة السيولة الأمنية وغياب الرقابة على السواحل.

وفي حادثة لافتة، أُوقِف 3 فلسطينيين حاولوا عبور البحر من مدينة الخمس إلى لامبيدوزا باستخدام دراجات مائية في رحلة غير معتادة وخطيرة، وقالوا إنهم خططوا للرحلة بأنفسهم واشتروا الدراجات عبر الإنترنت مقابل 6 آلاف دولار، ما يعكس تحولاً في أساليب الهجرة وتطوراً في محاولات تجاوز الرقابة البحرية.

كما وصلت قوارب أخرى من الزاوية وتاورغاء، محملة بمهاجرين من دول مثل مصر وسوريا ومالي، بينهم نساء وقصّر، ما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني ويطرح تساؤلات حول مسؤولية السلطات الليبية في ضبط الحدود البحرية ومكافحة تهريب البشر.

في المقابل، تستمر عمليات انتشال جثث المهاجرين من البحر، بعد حوادث غرق قبالة سواحل لامبيدوزا، كان آخرها وصول 10 جثث إلى ميناء صقلية، من أصل 23 ضحية، حيث أظهرت التحقيقات أن معظم القوارب المنكوبة انطلقت من السواحل الليبية، في ظروف غير آمنة.

تأتي هذه التطورات في وقت تتعثر فيه جهود التنسيق بين الاتحاد الأوروبي وليبيا للحد من الهجرة، وسط تحديات سياسية وأمنية مستمرة داخل البلاد، ما يجعلها بيئة خصبة لنشاط المهربين ويضاعف من المخاطر التي يواجهها المهاجرون في طريقهم نحو أوروبا.

المصدر: وكالات

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

قناة ليبيا الاحرار

أضف تعليقـك

سبعة − 3 =