رحب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في بيان رسمي، بالإحاطة التي قدمتها المبعوثة الأممية أمام مجلس الأمن، معلنا عن استعداده الكامل للتعاون البنّاء مع بعثة الأمم المتحدة وكافة الأطراف الوطنية، لتهيئة المناخ المناسب لانتخابات حرة ونزيهة، ومعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المواطنين.
وشدد البيان على دعمه الكامل للجهود الأممية والوطنية الساعية لتحقيق الاستقرار الدائم وصون سيادة ليبيا ووحدتها بعيداً عن أي تدخلات خارجية، مجددا دعوته لجميع القوى الوطنية إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد، ونبذ خطاب الفرقة والخلاف.
كما أعلنت كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة دعمها الكامل لخارطة الطريق التي قدمتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن الدولي، معتبرة أنها تمثل مسارا واقعيا لإنهاء المراحل الانتقالية المتعاقبة.
ودعت الكتلة في بيان لها، مجلسي النواب والدولة إلى تحمل مسؤولياتهما الوطنية والتاريخية والإسراع في تشكيل حكومة موحدة جديدة تكون قادرة على تهيئة المناخ السياسي والأمني المناسب لإجراء انتخابات نزيهة وشاملة.
وأكدت الكتلة أن التسوية السياسية برعاية الأمم المتحدة تظل الخيار الأنسب لمعالجة التحديات الكبرى التي تواجه البلاد، وعلى رأسها الانقسام المؤسسي والفساد، رافضة كل محاولات إعادة إنتاج الحكم العائلي أو العسكري.
وقالت المبعوثة الأممية في إحاطتها إن خارطة الطريق المقترحة تقوم على ثلاث ركائز أساسية ومترابطة؛ تتمثل الركيزة الأولى في “إعداد إطار انتخابي سليم فنيًا وقابل للتطبيق لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية”، أما الركيزة الثانية، فتتركز على “توحيد المؤسسات من خلال تشكيل حكومة جديدة موحدة” تكون مهمتها الرئيسية تهيئة بيئة آمنة ومواتية لإجراء الانتخابات، بينما تقوم الركيزة الثالثة على “إطلاق حوار مهيكل” يضم كافة الجهات السياسية والشعب الليبي لمعالجة القضايا الخلافية الرئيسية.
المصدر: بيانات.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا