ليبيا الان

طريق SSS .. مشروع يجعل سرت بوابة للتجارة الإقليمية

مصدر الخبر / قناة ليبيا 24

تواصل الجرافات التابعة لائتلاف من الشركات الدولية شق الصحاري الليبية وجبالها الصخرية الوعرة لتمهيد طريق استراتيجي يمتد من مدينة سرت (شمال) إلى حدود الدول الأفريقية المحاذية للجنوب الليبي. وهو مشروع يهدف إلى تسهيل وتعزيز طرق التجارة بين القارتين الأوروبية والأفريقية، وجعل سرت بوابة تنفذ منها هذه التجارة الإقليمية.

هذا المشروع سينفذ على مراحل تبدأ بربط سرت بمدن الجنوب الليبي الكبرى مثل سبها وسوكنة في مرحلتين، بدأ العمل على الثانية منها حالياً، قبل أن تبدأ المرحلة الأخيرة التي تصل بهذا الطريق إلى داخل القارة السمراء عبوراً بدول مثل تشاد والنيجر.

رؤية بعيدة المدى

وبحسب القائمين على المشروع، يعدّ مشروع الطريق، الذي يطلق عليه اسم SSS ، جزءاً من رؤية اقتصادية تستهدف تحويل البلاد من دولة ممرّ إلى “دولة محورية” في التجارة الإقليمية والدولية. ومن ضمن أهدافه تسهيل التبادل التجاري بين المدن الليبية، وبين ليبيا ودول الجوار المتوسطي والأفريقي، ما يجعله أشبه بـ “طريق الحرير الأفريقي”، في المستقبل القريب.

بفضل موقع سرت الاستراتيجي وخليجها البحري الذي يعتبر جغرافياً أقرب ميناء إلى وسط أفريقيا، فإن الطريق يؤمن ربط ليبيا مع دول الساحل الأفريقي مثل النيجر وتشاد، ومنها إلى عمق القارة السمراء، ما يعزز أهميته كمعبر اقتصادي إقليمي بارز.

ومن المتوقع ان يحدث الطريق نقلة اقتصادية نوعية في مجالات النقل والخدمات اللوجستية عبر خفض زمن وتكلفة عبور التجارة، والصناعة الخفيفة بتسهيل إعادة التصدير والتجميع والتغليف، والزراعة بتسريع وصول المستلزمات وتصدير المنتجات، والطاقة عبر دعم نقل المعدات والمواد المرتبطة بالنفط والغاز والطاقة المتجددة.

المشروع يستهدف جذب استثمارات دولية ضخمة وشركات استراتيجية كبرى، وخلق فرص عمل على المستويين المحلي والإقليمي ، ما يمنح الشباب في الوسط والجنوب الليبي فرصاً اقتصادية جديدة”. م قد يغيّر موازين التجارة في المنطقة ويقلل الاعتماد على موانئ وممرات أخرى لأنه يوفر مسارات أقصر وأكثر أماناً من دول البحر الأبيض المتوسط إلى أفريقيا، ما يمنح ميناء سرت ميزة تنافسية ويجعله بديلاً استراتيجياً لبعض الموانئ والممرات التقليدية في المنطقة”.

ويمكن اعتبار مشروع الطريق الممتد من سرت إلى دول الجوار الأفريقي لليبيا مرحلة ثانية، وليست أولى ضمن خطة تحويلها إلى بوابة للتجارة الإقليمية. فقد دشّن قبلها، بأشهر، مشروع ضخم لتطوير ميناء المدينة وإنشاء منطقة حرة للتجارة قيل إنها ستكون الأضخم بين قريناتها في شمال أفريقيا، بدأت بالفعل في لفت أنظار المستثمرين الأجانب خصوصاً في دول الخليج العربي. وتجرى حالياً أعمال التوسعة المستمرة لميناء المنطقة الحرة سرت، ومدّ الحاجز الشمالي لزيادة سعة الميناء وتجهيز الأساس البحري ووضع الطبقات الداعمة للحاجز البحري. وتم، بحسب المسؤولين عن المشروع، إنجاز نحو 50 في المئة من الطول المستهدف لهذا الجزء الحيوي من المشروع، ضمن جهود تعزيز البنية التحتية للميناء ورفع جاهزيته التشغيلية.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

قناة ليبيا 24

أضف تعليقـك

3 + 12 =