تصاعدت حدة التوتر الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، منذ مساء الجمعة، إثر تحركات عسكرية مفاجئة وتحشيدات مسلحة في منطقة السراج غرب المدينة، وذلك بالتزامن مع انطلاق المرحلة الثانية المؤجلة من انتخابات المجالس البلدية، وسط مخاوف من انزلاق العاصمة إلى مواجهات جديدة.
وأفادت مصادر محلية السبت بأن آليات تابعة لجهاز الأمن العام تمركزت في شارعي الثلاجات والبغدادي، عقب خلاف نشب إثر استيلاء مجموعة مسلحة من مدينة الزاوية على سيارة مصفحة تابعة للجهاز، ما أثار حالة من الاستنفار الأمني في محيط المنطقة.
وفي المقابل، نفت كتيبة “رحبة الدروع” أن يكون الاستعراض العسكري الذي نفذته مرتبطاً بأي تصعيد، مؤكدة أنه جاء احتفالاً بذكرى التحرير، ومشددة على رفضها لأي محاولة لجر العاصمة إلى صراع جديد، داعية إلى تفويت الفرصة على من وصفتهم بـ”المتربصين”.
وزارة الداخلية بحكومة “الوحدة” المؤقتة أكدت استمرار تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة لتأمين طرابلس، عبر تكثيف الدوريات والتمركزات الأمنية بالتنسيق مع مختلف الوحدات، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى فرض الأمن والاستقرار، وضمان سلامة المواطنين، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تباين سياسي بين مجلسي “الأعلى للدولة” و”النواب” حول إحاطة المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن الدولي، ما يعكس استمرار الانقسام السياسي الذي يهدد مسار التسوية في البلاد.
محاولة اغتيال الضاوي في ورشفانة
أكد مسؤول مكتب الإعلام بالكتيبة «55 مشاة»، محمد مسيب، وقوع محاولة لاغتيال آمر الكتيبة معمر الضاوي فجر اليوم الأحد.
وأوضح مسيب في تصريح إلى بوابة الوسط إن مسلحين «هاجموا رتلا للكتبية 55 في منطقة المعمورة بورشفانة أثناء محاولتهم الوصول إلى مقر سكن آمر الكتيبة.
وقال إن «عناصر الكتيبة ردّت على مصادر النيران بشكل مباشر، ودارت اشتباكات استمرت قرابة نصف ساعة، ما أسفر عن مقتل 12 من المسلحين المهاجمين دون تسجيل إي إصابات في صفوف عناصر الكتيبة.
وأكد مسيب أن «الوضع الآن مستقر والحياة عادت إلى طبيعتها في منطقة المعمورة، التي كانت مسرحًا للمواجهة المسلحة فجر اليوم».
يشار إلى أن ورشفانة شهدت في أواخر يوليو اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل أحد قادة التشكيلات المسلحة مع 5 من أفراد عائلته في مشاجرة عائلتي اللفع والهدوي بمنطقة أولاد عيسى.
وأوضحت المصادر أن الاشتباك أسفر عن مقتل رمزي اللفع وكل من حاتم ورضا اللفع، بالإضافة إلى علاء الهدوي، وعماد الهدوي، وعادل عمار الهدوي.