ليبيا 24:
استغاثة الأطباء المصريين: رواتب ضائعة ومعاناة متفاقمة
في مشهد يعكس فوضى الإدارة وانعدام المسؤولية، يعيش أكثر من 65 طبيبًا وممرضًا مصريًا مأساة إنسانية متواصلة منذ أكثر من عام ونصف، بعد أن سافروا إلى ليبيا للعمل ضمن تعاقدات رسمية مع وزارة الصحة بحكومة الدبيبة منتهية الولاية.
لكن الكوادر الطبية فوجئت بحرمانها من مستحقاتها المالية، مكتفية بفتات “سلف” لا تغطي الحد الأدنى من متطلبات الحياة، ما دفعهم إلى توجيه استغاثة عبر “بريد ليبيا 24” لإنهاء معاناتهم وضمان حقوقهم المالية والقانونية.
رحلة تبدأ بالاستغلال وتنتهي بالخذلان
تعود القصة إلى شركات وسيطة في مصر استقدمت الكوادر الطبية بعقود رسمية، بعد أن استنزفت جيوبهم برسوم باهظة بلغت 100 ألف جنيه للأطباء و50 ألفاً للممرضين، مقابل وعود بوظائف مستقرة ورواتب مجزية.
لكن بمجرد وصولهم إلى ليبيا، وجدوا أنفسهم موزعين على مستشفيات متفرقة في الشمال والجنوب، وسط ظروف عمل قاسية ومعاملة لا تليق بمهنيتهم.
قرارات لا تُنفَّذ ومعاناة بلا نهاية
ورغم صدور القرار رقم 272 لسنة 2025، والذي يقضي بصرف رواتبهم المتأخرة إلا أن وزارة المالية في حكومة الدبيبة مناهية الولاية تجاهلت التنفيذ، تاركة هؤلاء الأطباء وعائلاتهم في مواجهة الفقر والاستدانة والضغط النفسي.
صرخة استغاثة بلا مجيب
الكوادر الطبية، التي خاطبت وزارتي الصحة والمالية في حكومة الدبيبة والسفارة المصرية ووزارة القوى العاملة في القاهرة، لم تجد حتى الآن أي تجاوب فعلي. البعض اضطر للعمل ساعات إضافية في عيادات خاصة لتأمين قوت يومه، بينما يكابد آخرون عناء تدبير مصاريف الإقامة وتعليم أبنائهم في ظل ظروف غير إنسانية.
جهل حكومي يضاعف الأزمة
الاستغاثات المتكررة كشفت حجم الإهمال الذي يعانيه العاملون الأجانب في ليبيا، خصوصاً في ظل حكومة الدبيبة منتهية الولاية التي ترفع شعارات رعاية الكوادر الطبية بينما تتركهم يواجهون المصير المجهول. هذا التجاهل لم يضر فقط بسمعة القطاع الصحي، بل كشف أيضاً هشاشة المنظومة الإدارية التي تعجز عن حماية حقوق المتعاقدين معها.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا