ليبيا 24
المحجوب تشن هجوماً حاداً على البعثة الأممية وتتهمها بتعمد إطالة أمد الأزمة
وجهت أمينة المحجوب، عضو المجلس الأعلى للدولة، اتهامات شديدة اللهجة إلى البعثة الأممية في ليبيا، معتبرة أن إحاطة مبعوثة الأمم المتحدة الأخيرة لم تقدم حلولاً جذرية، بل عززت من فكرة انتقال السلطة إلى حكومة جديدة وإجراء انتخابات في ظل غياب دستور دائم، وهو ما يطيل أمد المرحلة الانتقالية.
اتهامات بالانحياز واستغلال الأزمة
ولم تتردد المحجوب في تحميل البعثة الأممية مسؤولية استمرار الانقسام، قائلة في تصريحات صحفية رصدتها ليبيا 24: “بدلاً من رأب الصدع، تزيد البعثة الأممية من حالة الانشقاق والانقسام”. وأرجعت ذلك إلى استمرار اعتماد البعثة على ما وصفته بـ”القاعدة الدستورية المعيبة” التي أقرها مجلس النواب، معربة عن اعتقادها بأن البعثة “لا تريد الاعتماد على الدستور لأن مفهوم بقائها يعتمد على المراحل الانتقالية، ولذلك فهي مستفيدة من حالة الانقسام المستمرة في ليبيا”.
مطالبة بالاعتماد على مسودة الدستور المنجزة
ودعت المحجوب المبعوثة الأممية إلى الرجوع إلى المسودة الدستورية التي أقرتها “الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور” في عام 2017، محذرة من أن إهمال هذه الوثيقة يمنح المجلس التشريعي ذريعة للتمديد لنفسه من خلال سن قوانين جديدة. وجاءت هذه التصريحات في سياق جدل متواصل منذ عام 2011 حول إقرار دستور دائم لليبيا، حيث تتصارع رؤى الفصائل المختلفة حول طبيعة هذه الوثيقة الأساسية.
خلفية من الاحتقان الدستوري
يذكر أن الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، التي أعدت مشروع دستور 2017، كانت قد وجهت سابقاً انتقادات حادة للبعثة الأممية، متهمة إياها بـ”مخالفة مبدأ السيادة الوطنية”، ومؤكدة أن مشروعها هو “الصيغة الوحيدة التي لا يمكن القفز عليها” دون الرجوع إلى إرادة الشعب عبر استفتاء عام، في إشارة إلى رفض أي مبادرات بديلة قد تطرحها الوساطة الدولية.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا