العنوان
أصدر عثمان عبدالجليل وزير الصحة بالحكومة الليبية، قرارًا بتشكيل لجنة طوارئ صحية تُعنى بمتابعة الوضع الصحي في المناطق المتاخمة للحدود مع السودان، ولا سيما مدينة الكفرة، التي تقرّر أن تحتضن غرفة العمليات التابعة للجنة.
يأتي هذا الإجراء ضمن خطة استجابة متكاملة، أُعلن عنها خلال اجتماع طارئ عقده الوزير الثلاثاء بمقر الوزارة، بحضور عدد من مسؤولي القطاعات الصحية والجهات ذات العلاقة، وممثلي منظمة الصحة العالمية واليونيسف في بنغازي.
وتضم اللجنة ممثلين عن إدارة الطوارئ، المركز الوطني لمكافحة الأمراض، ووزارة الموارد المائية، إلى جانب الجهات الدولية، وستُكلّف بمتابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية على الأرض، وتعزيز أنظمة الرصد والتقصي المبكر، وضمان سرعة الاستجابة في حال رصد أية إصابات أو مؤشرات وبائية.
السودان يعاني من الكوليرا
واستعرض وزير الصحة خلال الاجتماع آخر التقارير حول تفشي الكوليرا في السودان، خاصة في الولايات المجاورة للحدود الليبية، محذرًا من خطورة انتقال العدوى إلى الداخل الليبي بفعل الحركة المستمرة عبر المنافذ البرية.
ويواجه السودان أزمة صحية متفاقمة مع تزايد معدلات الإصابة بالكوليرا، في ظل أوضاع إنسانية وصحية معقدة في بلد مزقته الحرب.
ووفقًا لمصادر طبية سودانية ارتفع إجمالي عدد الحالات منذ تفشي المرض إلى 8173 حالة، منها 346 حالة وفاة.
تعزيز التنسيق مع الصحة العالمية
وشدّد الوزير على أهمية التنسيق مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف لتدريب الكوادر الصحية المحلية على إجراءات الاستجابة السريعة، إلى جانب الإسراع في توفير الأدوية العلاجية، المحاليل الوريدية، وسائل التشخيص، واللقاحات الخاصة بالمرض.
تواصل مباشر مع القيادة العامة
كما نوّه عبدالجليل إلى أن وزارة الصحة تعمل بتواصل مباشر مع القيادة العامة، التي تُتابع عن كثب تطورات الموقف، وقد وضعت إمكاناتها لدعم القطاع الصحي ورفع جاهزيته في مواجهة التحديات الوبائية.
وقرّر الوزير كذلك إيفاد فريق ميداني إلى مدينة الكفرة لتقييم الوضع الصحي على الأرض ورفع التوصيات العاجلة إلى الجهات المختصة لاعتمادها وتنفيذها بشكل فوري.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
