قال مدير المركز الليبي للدراسات الأمنية، أشريف عبد الله، إن المشهد السياسي الليبي يمر بمرحلة دقيقة تُظهر فشل خارطة الطريق الأممية، مشيرًا إلى أن الليبيين باتوا مقتنعين بأن تغيير السلطة التنفيذية لن يتم إلا عبر انتخابات حقيقية.
وأوضح في حديث لقناة المسار أن تجارب الصخيرات وجنيف أثبتت محدوديتها، محذرًا من أن فشل البعثة الأممية للمرة الثالثة يستدعي إعادة النظر في شكل الوساطة الدولية.
وأضاف عبد الله أن ليبيا تعيش حالة انقسام سياسي وأمني بين قوتين رئيسيتين، مؤكدا أن الشرعية الدولية لا تُمنح فقط عبر الانتخابات، بل قد تُفرض بقوة الأمر الواقع إذا توفرت السيطرة والاستقرار، مشيرًا إلى أن العالم يتعامل مع من يمتلك القوة على الأرض.
وأشار عبد الله إلى أن لقاءات المشير خليفة حفتر مع مسؤولي المخابرات المصرية، والفرنسية، والتركية تعكس لحظة فارقة في المشهد الليبي، وتُشير إلى إعادة تموضع إقليمي واسع، حيث تسعى القوى المؤثرة، وعلى رأسها تركيا ومصر وفرنسا، إلى إعادة ترتيب أوراقها سياسيًا وأمنيًا استعدادًا للمرحلة القادمة.