ليبيا الان

التكبالي: تحركات “الدبيبة” الأخيرة لتصفية الردع والانفراد بالمشهد في طرابلس

مصدر الخبر / صحيفة الساعة 24

قال النائب علي التكبالي، إن التحركات العسكرية الأخيرة في العاصمة طرابلس تعكس محاولة واضحة من رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة لتصفية قوة “الردع” ومن يتحالف معها، وذلك في مسعى للانفراد بالسيطرة على العاصمة وفرض نفسه كطرف أساسي في المشهد السياسي الليبي.
وأضاف التكبالي، في مداخلة على قناة ليبيا الحدث، أن “الدبيبة يعلم جيدًا أنه إذا لم يتمكن من القضاء على الردع، فلن يكون له مكان في أي حكومة قادمة، لذلك يسعى إلى إزاحتهم بأي ثمن”.
وتابع: “ما يريده هو بسط سيطرته على طرابلس بالكامل، ثم القول إنه الممسك بالغرب الليبي، في مقابل سيطرة المشير خليفة حفتر على الشرق، ليظهر وكأنه شريك في الحل السياسي”.
لكن التكبالي أشار إلى أن هذا السيناريو يصعب تحقيقه، معتبرًا أن “الدبيبة يظن أن قوة الردع محصورة فقط في كتيبة معيتيقة، بينما الحقيقة أنها مدعومة بعدة ميليشيات أخرى يتجاوز عدد عناصرها عشرة آلاف، ما يجعل أي مواجهة عسكرية معقدة ومكلفة”.
ولفت إلى أن “تركيا وإيطاليا طالبتا الدبيبة بإنهاء النزاع خلال يومين فقط، ما يضعه تحت ضغط كبير”. وتابع: “هو الآن في مأزق حقيقي، وإذا بدأ الحرب فستكون بمثابة نهايته السياسية، خصوصًا بعد أن تلطخت سمعته بتقارير الفساد وسرقة المال العام، والتي تحدث عنها الإعلام الدولي”.
وأضاف التكبالي بالقول: “لا يمكنني التنبؤ بما سيحدث في طرابلس، فالدبيبة يتصرف باندفاع كبير، ويبحث عن البقاء في الحكم بأي طريقة، لأن انكشافه يعني انكشاف عائلته وداعميه، بمن فيهم إبراهيم الدبيبة الذي يقدم نفسه كمستشار للأمن القومي، وهو لا يفقه شيئًا في هذا المجال”.
ونوه التكبالي بأنها لا تختلف عن المبادرات السابقة، ولا يُتوقع أن تحقق نتائج ملموسة، مؤكداً أنها “مجرد إعادة إنتاج لمقاربات فاشلة حاولها مبعوثون سابقون دون جدوى”.
واستطرد التكبالي:” هذه الخارطة شبيهة بما قدمه المبعوثون الأوائل، مثل ستيفاني ويليامز ومن سبقها، وهي لا تُفضي إلى شيء لأنها تقوم على مبدأ التوازن الدبلوماسي بين طرفين غير متكافئين، أحدهما معتدٍ ومجرم، والآخر يسعى لإعادة الاستقرار إلى ليبيا”.

 

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صحيفة الساعة 24

عن مصدر الخبر

صحيفة الساعة 24

أضف تعليقـك

خمسة × 4 =