قال النائب بالبرلمان الليبي علي التكبالي إن التحركات العسكرية الأخيرة في العاصمة طرابلس تعكس محاولة واضحة من رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة لتصفية جهاز “الردع” ومن يتحالف معه، وذلك في مسعى للانفراد بالسيطرة على العاصمة وفرض نفسه كطرف أساسي في المشهد السياسي.
وأضاف التكبالي، في لقاء على قناة ليبيا الحدث، أن الدبيبة يدرك جيدًا أنه إذا لم يتمكن من القضاء على جهاز الردع فلن يكون له مكان في أي حكومة قادمة، لذلك يسعى لإزاحتهم بأي ثمن. وأوضح أن هدفه هو إحكام السيطرة على طرابلس بالكامل ثم تقديم نفسه ممسكًا بالغرب الليبي في مقابل سيطرة المشير خليفة حفتر على الشرق، ليبدو وكأنه شريك في أي حل سياسي.
وأشار التكبالي إلى صعوبة هذا السيناريو، معتبرًا أن الدبيبة يظن أن قوة الردع محصورة في كتيبة معيتيقة، بينما الحقيقة أنها مدعومة بعدة مجموعات مسلحة أخرى يتجاوز عدد عناصرها عشرة آلاف، ما يجعل أي مواجهة عسكرية معقدة ومكلفة.
ولفت إلى أن تركيا وإيطاليا طالبتا الدبيبة بإنهاء النزاع خلال يومين فقط، وهو ما يضعه تحت ضغط كبير، محذرًا من أن أي مواجهة عسكرية قد تكون بمثابة نهايته السياسية، خصوصًا بعد تزايد التقارير الدولية التي تتحدث عن قضايا الفساد وسوء إدارة المال العام.
وختم النائب تصريحه بالتأكيد على أن الدبيبة يتصرف باندفاع كبير بحثًا عن البقاء في الحكم بأي وسيلة، لافتًا إلى أن انكشافه سيعني انكشاف عائلته وداعميه، وبينهم إبراهيم الدبيبة الذي يقدم نفسه كمستشار للأمن القومي دون خبرة في هذا المجال.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا