تقرير: زيارة رئيس الاستخبارات التركية إلى بنغازي تبرز تحول أنقرة نحو الشرق الليبي
ليبيا – سلط تقرير تحليلي لوكالة أنباء “أفريكان بريس أجينسي” السنغالية الضوء على ما وُصف بجهود تعميق تقارب شرق ليبيا مع تركيا، مشيرًا إلى أن الزيارة المفاجئة لرئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالين إلى بنغازي تعكس تحولًا تدريجيًا في توجه أنقرة نحو منطقة كانت تُعتبر خصمًا لها في السابق.
خطوة جديدة في التقارب
وأوضح التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد، أن لقاء قالين بالقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر يمثل خطوة جديدة في مسار تقارب هادئ بين أنقرة والجيش الليبي، وهو أمر لم يكن متوقعًا قبل بضع سنوات فقط. وأبرز التقرير أن حضور الفريق أول صدام حفتر نائب القائد العام وخالد حفتر رئيس الأركان اللقاء أظهر سعي المشير حفتر لتعزيز شرعية نجليه السياسية والعسكرية وإبرازهما كفاعلين رئيسيين في بناء العلاقات مع الشركاء الأجانب.
مصالح متقاربة بين أنقرة وبنغازي
وبيّن التقرير أن إشارات التقارب بين الطرفين تضاعفت مؤخرًا مدفوعة بمصالح مشتركة، حيث تسعى تركيا إلى توسيع نفوذها في ليبيا لحماية مصالحها الاقتصادية وموارد الطاقة، فيما يحاول حفتر تقليل الاعتماد على قوى إقليمية أخرى وتعزيز استقلاليته الاستراتيجية. كما يسعى لتعزيز مصداقيته كمحاور شرعي أمام القوى الدولية وتنويع تحالفاته للاقتراب من اعتراف دولي أكبر.
تغير ميزان القوى
وأشار التقرير إلى أن لقاء 25 أغسطس سلط الضوء على أن ميزان القوى في ليبيا يتغير باستمرار بفعل البراغماتية والطموحات المتداخلة، لافتًا إلى أن التقارب المتزايد بين تركيا ومصر أعطى مزيدًا من الزخم لهذا التوجه.
انعكاسات إقليمية
وختم التقرير بالتأكيد على أن القاهرة وأنقرة حريصتان على تجنب تجدد الصراع في ليبيا، حيث تتلاقى مصالحهما الأمنية والاقتصادية بشكل متزايد، ما يجعل استمرار هذا التقارب عنصرًا قد يسرّع إعادة تشكيل الخريطة السياسية المنقسمة في البلاد.
ترجمة المرصد – خاص
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
