أفادت مصادر مطلعة بأن وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة لا تضع في خططها أي توجه نحو تنفيذ عملية عسكرية تستهدف قاعدة معيتيقة في العاصمة طرابلس، نافية بذلك صحة ما تم تداوله بشأن استعدادات لهجوم محتمل على الموقع.
وأكدت المصادر أن البيان المتداول والمنسوب إلى وزارة الدفاع، والذي يتضمن مهلة زمنية مدتها 48 ساعة موجهة إلى جهاز الردع، لا يمت للواقع بصلة، وُصف بأنه مزور ولا يعكس موقف الوزارة الرسمي أو توجهاتها الحالية.
وأوضحت أن التحركات العسكرية الأخيرة داخل طرابلس، بما في ذلك التحشيدات وانتشار الأرتال، لا تهدف إلى مهاجمة مطار معيتيقة، بل تأتي في سياق ممارسة ضغوط سياسية على جهاز الردع لدفعه نحو تقديم تنازلات لصالح حكومة الدبيبة، في إطار التوترات القائمة بين الطرفين.
وفيما يتعلق بالقوات التركية المتمركزة داخل قاعدة معيتيقة، أكدت المصادر أنها لا تزال في مواقعها المعتادة داخل المعسكر، وتواصل تنفيذ مهامها بشكل طبيعي دون أي تغيير في وضعها الميداني.
كما نفت المصادر وجود أي حالة استنفار أو تحشيد في صفوف القوات التركية، مشيرة إلى عدم وجود ترتيبات أو استعدادات لنقلها خارج القاعدة، وذلك في ظل غياب مؤشرات على وقوع هجوم محتمل يستدعي مثل هذه الإجراءات.
