عبّر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن قلق بالغ إزاء التطورات الأمنية الأخيرة في العاصمة طرابلس، داعيًا جميع الأطراف الليبية إلى معالجة خلافاتها عبر الحوار السلمي، وبالتنسيق الكامل مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لتفادي أي خطوات قد تُهدد الاستقرار الوطني.
وفي بيان رسمي، شدد أورلاندو على ضرورة انسحاب كافة القوات الأمنية من المناطق السكنية بشكل فوري، حفاظًا على سلامة المدنيين، ومنعًا لتفاقم المعاناة والدمار في ظل التوترات المتصاعدة بين القوى المسلحة داخل العاصمة.
وأكد رئيس البعثة أن الاتحاد الأوروبي مستعد تمامًا لدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى حماية السكان، وتعزيز المسار السياسي، مشيرًا إلى أن أي تصعيد ميداني سيُعرقل فرص التهدئة ويُعمّق الانقسام في البلاد2.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه طرابلس تحشيدات عسكرية متبادلة بين قوات موالية لحكومة الدبيبة وجهاز الردع، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة واسعة النطاق في أحياء مكتظة بالسكان مثل سوق الجمعة، بوسليم، وعين زارة.
