تترقب ليبيا وعدد من دول العالم ظاهرة فلكية نادرة مساء الخميس 7 سبتمبر 2025، حيث يشهد كوكب الأرض ثاني خسوف كلي للقمر هذا العام، يُعرف باسم “القمر الدموي”، نتيجة تحوّل لون القمر إلى الأحمر الغامق بفعل ظل الأرض.
وبحسب موقع Space.com، فإن الخسوف سيكون مرئيًا لنحو 77% من سكان العالم، ويُعد من أكثر الخسوفات مشاهدة في التاريخ الحديث، حيث يستمر لمدة 82 دقيقة، تبدأ من الساعة 5:30 مساءً بتوقيت ليبيا وحتى 11:00 ليلاً، بينما تمتد فترة الخسوف الكلي من 7:30 إلى 8:52 مساءً.
🌕 ظاهرة فلكية نادرة: القمر يتحول إلى الأحمر في سماء ليبيا
ينصح الخبراء بمراقبة القمر قبل وأثناء وبعد مرحلة الخسوف الكلي للاستمتاع بالتغيرات التدريجية في لونه وسطوعه، سواء بالعين المجردة أو باستخدام المناظير، كما يُبث الحدث مباشرة عبر الإنترنت لمن لا تتاح لهم فرصة المشاهدة الميدانية.
ويُعد هذا الخسوف هو الثاني في عام 2025 بعد خسوف مارس الماضي، ويُنتظر أن يكون مرئيًا بالكامل في آسيا، غرب أستراليا، وأجزاء من إفريقيا وأوروبا، بينما لن يُشاهد من الأمريكتين.
بين الأسطورة والعلم: القمر الدموي في الثقافات والموروثات
يرتبط الخسوف الكلي للقمر في عدد من الثقافات بأساطير وأحداث تاريخية، منها فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح، وخدعة كريستوفر كولومبوس لسكان جزيرة جامايكا باستخدام تقويم فلكي.
أما في الموروث الإسلامي، فقد ورد عن النبي قوله:”إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يُخوِّف الله بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم كسوف أحدهما فصلّوا حتى ينجلي.”
التفسير العلمي: خدعة ضوئية طبيعية
وفقًا للكاتبين ديزي دوبريفيتش وسكوت دوتفيلد في موقع Space، فإن القمر الدموي ليس إلا خدعة ضوئية طبيعية تحدث عندما يغطي ظل الأرض القمر بالكامل أثناء اكتماله، ما يؤدي إلى تحوّله إلى لون أحمر أو بني محمر.
وتوضح وكالة ناسا أن الأرض تشهد سنويًا ما بين خسوفين إلى أربعة خسوفات، يمكن رؤية كل منها من نصف الكرة الأرضية تقريبًا، وتُعد فرصة مثالية لدراسة الغلاف الجوي وتفاعل الضوء مع طبقات الأرض.
