شدد المحلل السياسي، إدريس احميد، على أن التوترات والتحشيدات العسكرية في طرابلس، ستكون لها تداعيات مباشرة على خارطة الطريق، التي لا يمكن أن تنجح دون استقرار أمني.
وبين في تصريحات لـ”سبوتنيك”، أن حكومة الدبيبة تنخرط في صراعات قد تُشعل حربًا جديدة في أي لحظة، وهو ما يحول الأنظار عن خارطة الطريق، وأي مبادرات سياسية.
ونوه بأنه يجب على المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، الاستفادة من الدعم الدولي لخارطة الطريق، لتحديد مسؤوليات الأطراف الليبية بوضوح، وإلزام كل طرف بما تعهد به.
وطالب تيتيه باتخاذ مواقف أكثر حزمًا، وعدم الاكتفاء بالتصريحات المتكررة، والمطالبات التي لم تجد استجابة من حكومة الدبيبة، في وقت يترقب فيه الجميع ما ستؤول إليه التحشيدات في العاصمة.
وأشار إلى أن هناك أطراف داخلية وخارجية تدفع باتجاه إنهاء وجود بعض التشكيلات المسلحة، لتصفية حسابات سياسية وشخصية، الأمر الذي يعمق الأزمة بدلاً من حلها.
وقال إن أي مبادرة، بما فيها خارطة الطريق الحالية، لن تنجح إلا في ظل استقرار أمني فعلي يسبق أي حوار سياسي سريع يُعيد الثقة بين الأطراف الليبية.