ليبيا الان

شلوف: التحشيد في العاصمة ليس سوى أداة صِدامٍ مع خطة تيتيه ومحاولة جادة لعرقلة المسار الدولي

شلوف: التحشيدات في طرابلس رسالة ابتزاز داخلي وخارجي وتهديد مباشر للاستقرار

ليبيا – قال المحلل السياسي جمال شلوف، إن تزايد التحشيدات العسكرية في العاصمة طرابلس، خاصة بعد انفجار مخزن الذخيرة ونقل بعض القوات إلى خارج المدينة، يحمل أكثر من رسالة.

رسائل متعددة
شلوف أوضح في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” أن هذه التحركات تمثل رسالة طمأنة للقوى المحتشدة داخل العاصمة بأن المجال مفتوح لزيادة أعداد القوات، وفي الوقت ذاته رسالة بأن خيار الحل المسلح ما زال قائماً، فضلاً عن كونها وسيلة ضغط على القوى الدولية المنخرطة في الملف الليبي لتحقيق مكاسب عبر سياسة الابتزاز.

خطر مباشر على المواطنين
وأضاف أن وجود التشكيلات المسلحة وانتشار السلاح في طرابلس لا يسمح باستقرار الأوضاع الأمنية، مشيراً إلى أن هذه القوى تتحرك بدافع الغنيمة أكثر من أي هدف آخر، مما يجعلها خطراً مباشراً على حياة المدنيين. وحذّر من احتمال لجوء بعض هذه التشكيلات إلى ممارسة أعمال الحرابة في ظل ما وصفه بتدهور أمني خطير يجعل العاصمة وكأنها “تقف على فوهة أزمة كبرى في انتظار اندلاع حرب في أي لحظة”.

مسؤولية الحكومة والمجلس الرئاسي
ورأى شلوف أن حكومة الدبيبة تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه التحشيدات، في حين يظل دور المجلس الرئاسي محكوماً بإرادة قوى دولية، إذ يقتصر على الاستجابة لمحاولاتها في احتواء الأزمة. وأضاف أن الحكومة ترى في العمليات العسكرية والسيطرة بالقوة وسيلة للبقاء في السلطة.

ارتباط بالمسار الدولي
وأشار شلوف إلى أن هناك مساراً تقوده بعثة الأمم المتحدة باعتبارها واجهة للإرادة الدولية، وأن خطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه التي تشمل تغيير الحكومة في وقت قصير قد تشكّل بداية لمسار سياسي جديد يقود البلاد نحو الانتخابات. لكنه أكد أن هذا المسار يصطدم ببقاء حكومة الدبيبة، ما يجعل من استمرار الاضطراب الأمني والتحشيدات في طرابلس أداة لعرقلة المسار الدولي ومنع تقدمه.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة المرصد الليبية

أضف تعليقـك

4 × اثنان =