ليبيا الان

«الديباني»: الأمن في طرابلس مرتهن لتوازنات فصائلية وليس لعقيدة

مصدر الخبر / صحيفة الساعة 24

قال المحلل السياسي الليبي عبد الله الديباني، إن المشهد الأمني في العاصمة طرابلس يعكس خللاً بنيوياً مزمناً في اقتصاد الميليشيات داخل الغرب الليبي، موضحاً أن التحالفات المتبدلة وتعدد مراكز القوة وسلطة الأمن المتداخلة مع مؤسسات الدولة تؤكد هذه الأزمة.

وأضاف «الديباني»، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»، أن الاشتباكات التي تجددت منذ مايو 2025 بين تشكيلات نافذة، أبرزها قوة 444 وجهاز الدعم والاستقرار، عقب مقتل عبد الغني الككلي، أعادت العاصمة إلى مربع الاحتراب داخل المعسكر الواحد، وسط مؤشرات على تحشيد متكرر خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضح أن هذه التطورات تؤكد أن الأمن في طرابلس مرتهن لتوازنات فصائلية وليس لعقيدة مؤسسية موحدة، معتبراً أن الحاجة ماسة إلى جيش وطني موحد بتراتبية واحدة ينهي ازدواجية السلاح ويُبطل قابلية العاصمة للانفجار الدوري، على غرار ما هو قائم في الشرق الليبي من مؤسسة عسكرية ذات قرار وتراتبية موحدة.

وأكد أن الأوضاع انعكست مباشرة على الحياة المدنية بتعطل الخدمات وترويع السكان وارتفاع مخاطر الانتهاكات، إذ وثّقت تقارير حقوقية وأممية سقوط قتلى وجرحى وفرض قيود على الحركة، مؤكداً أن غياب الردع ومظلة أمن مركزية يضاعف الكلفة الإنسانية حتى في حال كانت الاشتباكات قصيرة.

وأشار إلى أن جهود الاحتواء أسفرت عن تقديم بعثة الأمم المتحدة خارطة طريق جديدة بتاريخ 21 أغسطس الماضي، تقوم على توحيد المؤسسات والذهاب نحو انتخابات ضمن تسلسل واقعي، وقد لاقت ترحيباً من مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي.

ولفت إلى أن جولات التحشيد في العاصمة تُضعف الثقة بالمسار السياسي، لكنها في المقابل تدفع المجتمع الدولي إلى التركيز أكثر على مسألة توحيد المؤسسة العسكرية، معتبراً أن استثمار هذا الزخم يمكن أن يحوّل أزمة التحشيد إلى فرصة لترتيب أمني تدريجي ينعش المسار السياسي ويجنب طرابلس دورات عنف جديدة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صحيفة الساعة 24

عن مصدر الخبر

صحيفة الساعة 24

أضف تعليقـك

تسعة عشر − 5 =