أزمة ديون.. تحذيرات من تداعيات مالية على “الخطوط الإفريقية”

تقرير دولي: ديون “الخطوط الجوية الإفريقية” تهدد نمو قطاع الطيران والسياحة في ليبيا

ليبيا- سلط تقرير اقتصادي نشره موقع ترافل آند تور وورلد الدولي الضوء على تبعات أزمة الديون التي تواجه شركة “الخطوط الجوية الإفريقية”، والتي بلغت قيمتها 10 ملايين و600 ألف دولار.

عقبة أمام قطاع الطيران والسياحة
التقرير الذي تابعته صحيفة المرصد أكد أن هذه الديون تعيق نمو قطاع الطيران وإمكانيات السياحة في ليبيا، وتعرض الناقل الوطني ذو الأهمية الاستراتيجية لمخاطر متزايدة، خاصة بعد ما وصفه التقرير بعرقلة المجلس الرئاسي لمعالجات حكومة الدبيبة.

تأثيرات متسلسلة على الربط الجوي
وبحسب التقرير، فإن الشركة تلعب دوراً محورياً في ربط أسواق الأعمال والسياحة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، ما يجعل أي انخفاض في قدرتها التشغيلية ينعكس مباشرة على الربط الجوي في شمال إفريقيا. كما أشار إلى أن استمرار جدول رحلاتها يعد ركناً أساسياً للتوسع المستدام للسياحة في البلاد ودفع التكامل الاقتصادي الإقليمي.

ضعف الحوكمة يزيد الأزمة
وأوضح التقرير أن الانقسامات السياسية والمالية تعمّق الأزمة، حيث إن غياب الحوكمة المالية الموحدة يقلل من جاذبية قطاع الطيران الليبي ويضعف مسار نموه. كما حذّر من أن أي تعليق أو تقليص في رحلات الشركة سيؤدي إلى رسوم إضافية وتأخيرات، ما يضعف تنافسية ليبيا كوجهة سياحية.

الحاجة إلى حلول سياسية ومالية عاجلة
وأكد التقرير أن معالجة الأزمة المالية للشركة تعد “حجر الزاوية” لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي والحفاظ على الخدمات الحيوية، مشدداً على أن غياب الاتفاق السياسي المتماسك يعني استمرار معاناة الشركة من ضعف مالي وتشغيلي، وهو ما ينعكس سلباً على عائدات العملة الصعبة والتوظيف والقيمة السياحية للبلاد.

الاستقرار السياسي أساس الحل
واختتم التقرير بالتأكيد أن المصالحة السياسية السريعة، إلى جانب إدارة جيدة وشفافة للديون، ستسهم في استقرار الشركة وتعزيز ثقة المستثمرين في قطاع السياحة، بما يحافظ على الربط الجوي ويفتح الباب أمام مشاريع سياحية مكملة.

ترجمة المرصد – خاص