ليبيا الان

رابطة مرضى ضمور العضلات ترصد مأساة «حسونة» من مدينة الخمس

مصدر الخبر / قناة ليبيا 24

ليبيا 24

في مشهد مؤثر يلخص حجم المعاناة الإنسانية، ظهر الشاب حسونة، أحد أبناء مدينة الخمس المصابين بمرض ضمور العضلات، أمام مقر حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، جالسًا على كرسيه المتحرك، ورافعًا لافتة بسيطة لكنها بليغة: “هل عجزت الدولة النفطية في علاج أبنائها؟*، ليلخص في عبارته معاناة آلاف المرضى في ليبيا.

لم يكن حضور حسونة مجرد احتجاج فردي، بل تجسيدًا لمأساة جماعية يرصدها مرضى ضمور العضلات عبر رابطتهم، حيث يعيشون صراعًا يوميًا مع الألم الجسدي والعزلة الاجتماعية، في ظل غياب أي استراتيجية حكومية واضحة للتشخيص المبكر أو توفير العلاج المناسب.

هؤلاء الشباب والأطفال يجدون أنفسهم بين خيارين قاسيين: انتظار الموت البطيء أو الاستسلام لليأس، بينما يرون ثروات بلادهم تُهدر بعيدًا عن حقهم المشروع في العلاج.

ما يزيد المأساة قسوة أن مرض ضمور العضلات ليس قدرًا محتومًا فقط، بل يتفاقم نتيجة إهمال ممنهج وصمت رسمي مخزٍ، إذ لم تخصص الدولة موارد كافية للدواء أو الأجهزة المساعدة، ولم تبادر لإطلاق برامج دعم نفسي واجتماعي للمرضى وأسرهم.

هذه الثغرة العميقة بين واجبات الدولة وحقوق المواطنين تكشف عن واقع مؤلم، حيث تتوارى حقوق المرضى خلف أزمات سياسية وصراعات على السلطة.

حسونة لم يصرخ بلسانه، بل بلافتته، ممثلًا آلاف الأصوات الصامتة التي تنتظر من يسمعها.

قصته ليست حالة فردية، بل جرس إنذار يضع الحكومة والمجتمع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية.

 فهل تتحول صرخة حسونة إلى بداية وعي جماعي، أم تظل مجرد مشهد عابر في ذاكرة الألم؟.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

قناة ليبيا 24

أضف تعليقـك

ستة عشر + 3 =