العنوان-طرابلس
أعلنت النقابة العامة للأطباء في ليبيا عن استنكارها لما وصفته بـ«التصرفات المسيئة» التي قام بها رئيس هيئة الرقابة الإدارية، عبدالله قادربوه، والفريق المرافق له خلال الجولة التفتيشية التي أجريت بمستشفى طرابلس المركزي.
وأكدت النقابة في بيان رسمي على وقوفها الدائم إلى جانب الأطباء ورفضها ما تعرضوا له من تشهير وإساءة.
وأوضحت النقابة أنها تحترم جميع المؤسسات الرقابية في الدولة وحرصها على أداء مهامها في حماية مصالح الوطن والمواطن، لكنها شددت على ضرورة تنفيذ هذه المهام بأسلوب يحفظ كرامة العاملين والمواطنين بعيدًا عن أي شكل من أشكال الإهانة أو التشهير.
وأكدت النقابة أن موقفها لا يعني معارضة المتابعة أو مكافحة الفساد، بل تدعم هذه الجهود شرط أن تُنفذ وفق الأطر القانونية وضمن احترام الكرامة الإنسانية.
ودعت جميع الجهات المعنية إلى مراعاة الأسلوب الأمثل في أداء مهامها للحفاظ على هيبة الدولة وحقوق العاملين في القطاع الصحي، مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراءات القانونية لمحاسبة كل من أساء للأطباء وستتابع ما حدث لضمان عدم تكراره مستقبلًا.
وكانت هيئة الرقابة الإدارية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي إجراء زيارة مفاجئة إلى مستشفى طرابلس المركزي، بعد تلقي ملاحظات حول تراجع جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
وكشفت الجولة عن سوء حالة البنية التحتية للمستشفى، وغياب الضوابط في منظومة الأدوية والمخازن، وتلف عدد من الأصناف الدوائية، إضافة إلى عدم الاستفادة من الأجهزة الطبية المتراكمة، واختلالات في الانضباط الوظيفي بما يشمل الغياب والتأخر المتكرر، ونقص الكوادر الطبية، وغياب الصيانة الدورية للمعدات.
وعقب الجولة، أصدر عبدالله قادربوه القرار رقم (609) للعام 2025، القاضي بوقف إدارة المستشفى عن العمل احتياطياً، وإحالتها إلى الإدارة العامة للتحقيق.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا