وجّه المفتي الليبي السابق الصادق الغرياني انتقادات حادة للمجلس الرئاسي الليبي، مطالبًا بسحب اعترافه الرسمي بـ”ميليشيا الردع”، معتبرًا أن هذا المطلب يمثل “حقًا يجب أن يؤيده كل من يدافع عن الحق”، وذلك خلال ظهوره في برنامج “الإسلام والحياة” على قناة التناصح.
⚠اتهامات بالفساد والتواطؤ
الغرياني اتهم المجلس الرئاسي بـ”النفخ في روح الفساد”، مشيرًا إلى أن ميزانيات ضخمة تُصرف من خزينة الدولة لصالح أجهزة أمنية مثل الردع، التي تضم عناصر “من أصحاب السوابق ومن ثبتت عليهم الجرائم”، بدلًا من إصلاح الأجهزة الأمنية والتعامل مع الحكومة الشرعية.
كما انتقد الغرياني تعيينات في مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن وزيرة العدل بحكومة الوحدة قامت بتعيين أكثر من 600 عنصرًا من أصحاب السوابق في جهاز الشرطة القضائية، متسائلًا عن مدى مشروعية هذه الخطوة وخطورتها على مؤسسات العدالة.
تحذير من انهيار مؤسسات الدولة
وحذّر الغرياني من أن استمرار هذه الممارسات دون معالجة ينذر بـ”فساد عظيم”، مؤكدًا أن تعيين مجرمين في أعلى سلطات الدولة يُعد تهديدًا مباشرًا لسيادة القانون، ويقوّض الثقة في مؤسسات العدالة والأمن.
تصريحات الغرياني تأتي في سياق تصاعد الجدل حول أداء المجلس الرئاسي، وتزايد المطالبات بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات والفساد المؤسسي
