قلّل عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، من احتمال اندلاع مواجهة مسلحة في العاصمة طرابلس، متوقعاً التوصل إلى تسوية سياسية، وإن لم يكن ذلك في المدى القريب.
وأوضح التكبالي، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن التحشيدات العسكرية التي شهدتها العاصمة مؤخراً كانت مجرد استعراض قوة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بهدف إجبار جهاز الردع على القبول بشروطه، لافتاً إلى أن الأرتال الكبيرة القادمة من خارج طرابلس، خصوصاً من مصراتة، بدت أشبه بمواجهة عدو خارجي أكثر من كونها موجهة ضد جهاز مسلح داخل العاصمة.
وأشار التكبالي، إلى أن الدبيبة يواجه مأزقاً معقداً؛ فهو من جهة لا يستطيع التراجع بعد أن صوّر جهاز الردع مراراً كميليشيا خارجة عن القانون، ومن جهة أخرى يخشى الهجوم خشية سقوط عدد كبير من المدنيين وانهيار رصيده السياسي.
وتوقع أن يتدخل وسطاء محليون ودوليون لصياغة تسوية تحفظ للدبيبة بعض المكاسب، وتسمح له بالظهور بمظهر غير المنهزم أمام الرأي العام.