قال المحلل العسكري لقنوات الإخوان محمد بشير النعاس، إن مراكز القوة فى العاصمة طرابلس ثلاث مراكز قوة رئيسية وهى كتيبة «ثوار طرابلس» بقيادة أمير الحرب هيثم التاحورى، و«جهاز دعم الإستقرار»، بقيادة أمير الحرب بقيادة غنيوه، و«جهاز الردع»، بقيادة عبد الرؤوف كاره.
وأضاف «النعّاس»، عبر حسابه على موقع فيسبوك، أن هناك عدد من المراكز الأخرى ذات التأثير الجانبى ولكنها 7 الأخرى تتغذى على الدعم الحكومى وتشارك فى تحريك أوتار المشهد غير المنضبط فى العاصمة، كما أن هناك مركز قوة آخر وهي الأخطر والأقوى وهو الذى تمثله كتائب مصراتة والذى يستطيع التدخل بقوة عند اللازم.
وأشار إلى أن حكومة الدبيبة، استطاعت القضاء على المركزين الأول والثانى وبقى المركز الثالث وهو جهاز الردع الذى يبدو أنها فشلت في القضاء عليه بصورة تامة حتى الآن، لافتاً إلى أن هناك لغطا كثيرا يدور حول الأسباب والعراقيل التى واجهت حكومة الأمر الواقع رغم ما رفعته من شعارات في بداية المواجهة مع جهاز دعم الإستقرار، مثل ضرورة القضاء على الميليشيات، واستخدام ما سمته (القوات التابعة لوزارة الدفاع).
وتابع: «كلنا نعلم أن وزارة الدفاع لا تملك حتى بندقية كلاشينكوف واحدة والقوة التى تشير إليها هى إحدى كتائب مصراتة، بالإضافة إلى لواء 444 وكلنا نعلم أنه لا يملك قوة لواء وفقا لما هو معروف فى العلم العسكري، ولكنه على أية حال نجح فى مهمة تصفية جهاز دعم الإستقرار.
وطرح النعاس، عدة أسئلة: «لماذا لم تكمل الحكومة العملية المعلنة حتى الآن؟.. هل يملك عبد الرؤوف كاره قوة ضاربة لا يمكن القضاء عليها؟.. هل لعبد الرؤوف كاره امتدادات خارجية تحميه؟.. هل بسبب تمركز قوات كاره فى قاعدة معيتيقه والخوف من التسبب فى تدمير المطار وإصابة الطائرات المدنية؟.. هل لدى كاره أوراق ضغط تخاف الحكومة الكشف عنها؟».
واستكمل: «إذا فشلت الحكومة فى تنفيذ ما أعلنته، فإن ذلك سيعنى بالضرورة أن العاصمة ستظل غير آمنة، وأن الأجهزة الأمنية التقليدية ستظل غير محترمة وغير قادرة على أداء مهمتها فى حماية أمن المواطن واستقرار العاصمة لسبب وحيد وهو وجود هذه المراكز المسلحة غير المنضبطة».
ودعا النعاس، الحكومة المؤقتة توضيح موقفها للناس من هذا الجهاز الخارج عن القانون، والذى صار إنهاؤه ضرورة أمنية وطنية ملحة، خصوصا وأن له خلفية دينية سلفية مدخلية لا يحبها الشعب الليبي.
