بعد مرور عامين على إعصار “دانيال” الذي ضرب مدينة درنة وخلف وراءه دمارًا واسعًا، تعود المدينة اليوم لتنهض من جديد، في مشهد يعكس إرادة الحياة والصمود.
تشهد درنة عملية إعمار غير مسبوقة تنقلها من تحت الركام إلى واقع جديد، حيث أكد الأكاديمي الليبي راقي المسماري في تصريحات رصدها ليبيا ٢٤ أن الجهود المبذولة مكّنت المدينة من امتصاص الصدمة والبدء في مسيرة إعادة البناء.
وأوضح أن هذه الجهود شملت إنشاء نحو 4 آلاف وحدة سكنية للمتضررين، وشق طرق جديدة، وبناء ثمانية كباري استراتيجية، إلى جانب تجهيز مستشفى جامعي حديث، وصيانة المدارس، وبناء المنتزهات والمرافق الرياضية التي أعادت الحياة للمدينة.
عودة الفرح إلى وجوه الأطفال وإحياء الأمل في النفوس
من جانبها، أشادت الناشطة المدنية ملك الحنوشي في تصريحات رصدها ليبيا ٢٤ بروح الصمود التي أظهرها أهالي درنة، مشيرة إلى أن الإعمار لا يقتصر على المباني والهياكل الخرسانية، بل يتجلى في “عودة الفرح إلى وجوه الأطفال وإحياء الأمل في النفوس”.
وأضافت الحنوشي أن درنة، رغم فقدانها بعضًا من معالمها القديمة، اكتسبت وجهًا جديدًا وحلة أجمل بفضل تواصل أعمال الإعمار، لتتحول إلى قصة إلهام لمجتمع استطاع أن يعيد تشكيل نفسه ويثبت أن من بين الركام يولد الأمل من جديد.
وبهذا المشهد، تسطر درنة صفحة مضيئة من تاريخها، لتكون نموذجًا على قدرة المدن على النهوض من الكوارث وتحويل الألم إلى فرصة لصناعة مستقبل أفضل.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا